أول اجتماع بين رئيسي مخابرات البلدين منذ سنوات

تركيا تعتزم منع الانتهاكات السورية لوقف إطلاق النار في إدلب

أنقرة - رويترز

قالَ الرئيسُ التركيُّ رجب طيب أردوغان، أمس، إنَّ بلاده عازمة على منع انتهاكات الحكومة السورية لوقف إطلاق النار في إدلب السورية؛ للحيلولة دون فرار 400 ألف شخص باتجاه الحدود التركية.

وكان أردوغان يتحدَّث إلى أعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان. وأوقفت روسيا وحلفاؤها الضربات الجوية في إدلب، يوم الأحد، مع سريان وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع تركيا.

وقال مسؤولٌ تركيٌّ كبير والوكالة العربية السورية للأنباء: إنَّ رئيسي جهازي المخابرات التركية والسورية اجتمعا في موسكو، يوم الإثنين، في أول اتصال رسمي منذ سنوات، رغم موقف تركيا العدائي من الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الجانبان إنَّ هناك اتصالات للمخابرات، لكن هذا أول اعتراف صريح بمثل هذا الاجتماع على مستوى رفيع.

ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسلحي المعارضة الذين قاتلوا للإطاحة بالأسد أثناء الحرب الأهلية المستعرة منذ ثماني سنوات. ووصف أردوغان الأسد بأنه إرهابي وطالب بالإطاحة به من السلطة، وهو أمر كان يبدو ممكنا في بداية الحرب.

لكن حليفي الأسد، روسيا وإيران، ساعدا في تغيير دفة الصراع، وتنسحب القوات الأمريكية حاليا من شمال شرق سوريا، وتجتاح القوات السورية المدعومة من روسيا المنطقة مجددا، بينما تدخل القوات التركية من جهة الشمال.

وبحث رئيس وكالة المخابرات التركية خاقان فيدان، ونظيره السوري وقف إطلاق النار في إدلب والتنسيق المحتمل ضد الوجود الكردي في شمال سوريا.

وقال مسؤول تركي تحدث بشرط عدم نشر اسمه: إنَّ المحادثات تضمنت "إمكانية العمل معا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في شرقي نهر الفرات".

تعليق عبر الفيس بوك