"نصف استجابة" لدعوة "الحشد الشعبي" للانسحاب من محيط السفارة

"المارينز" لحماية السفارة الأمريكية ببغداد.. والغاز لتفريق المتظاهرين

 

بغداد – رويترز

دعا الحشد الشعبي أنصاره المحتجين على ضربات جوية أمريكية في العراق إلى الانسحاب من محيط السفارة الأمريكية في بغداد. وقال شاهد من رويترز إن المحتجين لم يبدأوا بعد انسحابهم من المنطقة. وذكرت قوات الحشد الشعبي في بيان أن دعوتها جاءت "احترامًا لقرار الحكومة العراقية".

ومن جانبها أرسلت الولايات المتحدة فريق ردّ سريع من قوات "المارينز" جوًا إلى سفارتها في بغداد لتعزيز القوة الأمنية في مواجهة متظاهرين غاضبين، وقد بدأ كثير من المتظاهرين التمركز أمام فندق بابل القريب من منطقة السفارة. ويصر بعض المتظاهرين على مواصلة الاحتجاج أمام السفارة الأمريكية في بغداد "حتى رحيل القوات الأمريكية من العراق"، كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن بعضهم.

وفي صباح أمس، زحف مئات المتظاهرين نحو الحائط الوحيد الذي يفصلهم عن المجمع الدبلوماسي، وأضرموا النيران في العلم الأمريكي. وأطلقت قوات أمنية في السفارة الأمريكية في بغداد قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين لإيران قضوا ليلتهم أمام بوابات السفارة، وأفادت تقارير بإصابة العديد منهم ونقلهم إلى المستشفيات.

ومع إطلاق قنابل الغاز، اختفى شريط أمني تابع لقوات الأمن العراقية كان يطوّق مبنى السفارة.  لكن سرعان ما وصلت تعزيزات من الشرطة الاتحادية لتهدأ بذلك حدة اشتباكات موجزة مع المتظاهرين.

واحتشد آلاف من مؤيدي فصائل عراقية مسلحة مقرّبة من إيران في محيط السفارة الأمريكية يوم الثلاثاء، احتجاجا على غارات جوية أمريكية أدت إلى مقتل مسلحين موالين لإيران في وقت سابق.

وكانت الولايات المتحدة قصفت 5 قواعد تابعة لقوات الحشد الشعبي في التاسع والعشرين من ديسمبر، مما أسفر عن مقتل 25 عنصرا من كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.

وعبر المتظاهرون دون مقاومة نقاط التفتيش في المنطقة الخضراء شديدة التأمين وصولا إلى السفارة، ورسموا جداريات مؤيدة لطهران. ونصب المتظاهرون نحو 50 خيمة، فضلاً عن دورات مياه متنقلة، وأعلن المئات اعتصاماً لدى بوابات السفارة "حتى طرد القوات الأمريكية من البلاد".

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة