"الرؤية".. 10 سنوات من المبادرات ونشر الفكر التنويري

 

 

صالح البلوشي

عندما تحتفل جريدة "الرؤية" بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها، فإنها تحتفل بعشر سنوات من التألق والإبداع ونشر الفكر التنويري في المجتمع.. 10 سنوات من المبادرات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والشبابية والثقافية، جسدت المعنى الحقيقي لـ"إعلام المبادرات".

عشر سنوات استطاعت خلالها "الرؤية" أن تقدم جيلا من الكتاب والشعراء والمبدعين، وأزعم أنها كانت أول صحيفة عمانية فتحت ذراعيها للشباب للكتابة على صفحاتها، والذين استطاعوا بأقلامهم أن يناقشوا الكثير من القضايا التي كان البعض يعتبرها حساسة ومن "التابوات" ولا يمكن الاقتراب منها.

وفي الجانب الاقتصادي، دشنت "الرؤية" عام 2012 النسخة الأولى من جائزة الرؤية الاقتصادية، والتي تعتبر أول جائزة اقتصادية في السلطنة، وبعد النجاح الباهر لهذه الجائزة التي احتفلت الرؤية بنسختها الثامنة في أبريل الماضي 2019م دشنت الصحيفة "منتدى الرؤية الاقتصادي" الذي ناقش محطات اقتصادية مهمة.

وكان للشباب نصيبهم في مبادرات "الرؤية"، حيث وُلدت "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" سنة 2013م والتي استهدفت "الرؤية" من خلالها -كما قال رئيس التحرير المكرم حاتم الطائي في تقديمه لكتاب "إعلام المبادرات"- "إذكاء روح التنافس بين جيل الشباب الواعد، بما يمثل دافعا قويا لمواصلة الابتكار والعمل على التطوير لخدمة المجتمع ومواصلة مسيرة العطاء".

وإذا تركنا الشباب جانبا واتجهنا إلى الأطفال، فإنهم كانوا أيضا جزءا من اهتمامات "الرؤية"؛ حيث حرصت الصحيفة على تثقيف هذه الفئة من المجتمع من خلال غرس ثقافة القراءة لديهم عبر "مكتبة السندباد"، التي جابت بعض المحافظات العمانية ولا تزال تواصل رسالتها في غرس حب القراءة والاطلاع لدى أطفال عمان، وقد حطت المكتبة في ديسمبر الحالي رحالها في عدة محطات لنشر ثقافة القراءة لدى الأطفال وتشجيعهم على  اللغة العربية.

وتعزيزا لدورها المجتمعي، فقد حرصت الرؤية على تدشين كثير من الفعاليات التوعوية مثل حملة "لا للمخدرات" سنة 2015، و"الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء".. وغيرها.

وفي الوقت الذي اهتمت فيه "الرؤية" بالمجالات الاقتصادية والشبابية والتوعوية وكذلك الأطفال، فإنها لم تنس كتابها الذين يسطرون حروفهم يوميا في صفحاتها وقامت بتكريمهم في الملتقى السنوي لكتاب الرؤية سنة 2012، ثم أعادت تكريمهم مجددا في الملتقى الثاني سنة 2015 والثالث سنة 2017، مما يؤكد على الأهمية التي توليها الصحيفة لكتابها حتى أصبحت صفحات الرأي في الصحيفة بشهادة كثيرين من أهم الصحف العمانية في هذا المجال.