ميلاد العقد الأول لرؤيتنا

 

سيف بن سالم المعمري

 

ذات ساعة وأنا استمع للبرنامج الإذاعي "في رحاب المساء" قبل عشرة أعوام من اليوم- وكنت مراسلا لصحيفة محلية- أبهجني صوت المذيع وهو يعلن ميلاد جريدة الرؤية كأول صحيفة اقتصادية محلية، ومسترسلا بالقول: ابتداء من صباح يوم غد-23 ديسمبر2009- ستكون بين أيادي القراء صحيفة جديدة باسم جريدة الرؤية، وستكون الجريدة مواكبة للنهضة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها السلطنة.

وأتذكر في ذلك اليوم، حديث رئيس التحرير المكرم حاتم بن حمد الطائي في البرنامج الإذاعي وهو يتحدث عن السياسة التحريرية للجريدة والمحتوى النوعي الذي ستقدمه للقراء، وحديثه عن تبني الجريدة لإعلام المبادرات؛ لتغيير الصورة النمطية للمؤسسات الإعلامية من ناقلة للخبر إلى صانعة له، وهو الذي تحقق بفضل الله أولا والدعم الكبير والعزيمة المتوقدة لرئيس التحرير الذي يعد بحق رجلا ملهما، تنبض جوارحه في كل لحظة بالعطاء والمثابرة من أجل عُمان وشبابها، ومتمثلا بالرؤية السامية لعاهل البلاد المُفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في تمكين الشباب العُماني وإتاحة المجال لهم لإبراز طاقاتهم وإجاداتهم؛ لخدمة مجتمعهم ووطنهم.

واليوم.. يتابع الجميع من داخل السلطنة وخارجها بشغف أخبار جريدة الرؤية وإنجازاتها ومبادراتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وتمكين الشباب والعناية بالمبتكرين وإبرازهم، وتنظيم المؤتمرات والندوات والمسابقات والجوائز في ريادة الأعمال والابتكار والسياحة ونحوها، ولاقت الجريدة وفريق العمل فيها الإشادات والتكريم من المؤسسات الحكومية والخاصة داخل السلطنة وخارجها؛ لمبادراتها المجتمعية المشهودة، وكان آخرها الأسبوع الماضي بمنح جائزة التميز الدولية في مجال الشراكة المجتمعية للمكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس التحرير في "الملتقى الدولي للسفراء الأمميين للشراكة المجتمعية لعام 2019".

وعودة إلى ذي بدء، فقد انضممت إلى فريق العمل كمراسل للجريدة من محافظة البريمي في يوليو من عام 2012م ولا أزال، ووجدت الدعم الكامل من رئيس التحرير والزملاء، وشاركت زملائي في تقديم المحتوى الصحفي المتنوع والمثري في التحقيقات والاستطلاعات والمقابلات والأخبار الصحفية؛ ولا يزال المجتمع يشيد بالرؤية وطاقمها حتى اليوم نظير ذلك العمل المضني.

وفي مطلع عام 2015 بعثت برسالة إلى المكرم حاتم الطائي رئيس التحرير مستفهما حول ما هو المطلوب مني لأبدأ في كتابة مقالي الصحفي الأسبوعي، فرد بالفور قائلا: المطلوب منك أن تكتب.. وبفضل الله نُشِر لي خلال الـ 5 أعوام الماضية أكثر من 200 مقالا صحفيا.

ورغم كل التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية داخل السلطنة وخارجها فإنّ جريدة الرؤية مستمرة في نهجها المتمثل في "إعلام المبادرات" وداعمة للمجتمع وللمبادرات التي ترقي عاليا بعُمان وأبنائها.

اليوم.. تطوي جريدة الرؤية عقدها الأول، وفريق العمل بالجريدة وفي مقدمتهم المكرم حاتم الطائي رئيس التحرير متوهجون لمزيد من العطاء؛ لرد الجميل لهذا الوطن العزيز وقائده المفدى -أعزه الله- الذي أعطانا الكثير ولا يزال.