"بلومبرج": الاقتصاد العالمي يتعثر في 2020

ترجمة- رنا عبدالحكيم

يتوقع الخبراء تعثر الاقتصاد العالمي في عام 2020 بعد تعرضه لضغوط التوترات التجارية والركود الصناعي الذي دفع بالنمو إلى أضعف مستوى خلال عقد من الزمان، على ما ذكر تقرير لوكالة بلومبرج الإخبارية.

وكان أداء معظم الاقتصاديات الرئيسية أقل من هذا العام مقابل التوقعات، وربما لا يكون ذلك مفاجئًا نظرًا لعدم اليقين من الحرب التجارية الأمريكية-الصينية التي أثرت على الاستثمار، فضلاً عن الركود الهائل في صناعة السيارات الألمانية.

ومع حلول عام 2019، كان هناك الكثير مما يدعو للقلق، بدء من التوترات التجارية وبريكست إلى حقيقة أن دورة النمو كانت طويلة بعض الشيء. بعض أسوأ المخاوف لم تتحقق، لكن النمو في الاقتصاديات الكبرى خالف كل التوقعات.

وفي ظل اعتماد الاقتصاد العالمي على ما يبدو في اتجاه واحد- ربما على طول الطريق إلى الركود- تدخلت البنوك المركزية مرة أخرى بتخفيضات في أسعار الفائدة وغيرها من الحوافز.

وكان قطاع التصنيع في قلب التباطؤ، وهذا وضع ندبة عميقة على التجارة، التي تراجعت بحدة عن النمو القوي قبل عامين. من خلال كل ذلك، استمرت أسواق الأسهم في الارتفاع بعد أن ظلت أرقام الوظائف مرتفعة، خاصة في الولايات المتحدة، من جانبهم، استمر المستهلكون في الإنفاق، مما ساعد على تعويض الاستثمارات الأضعف وعزل أكبر اقتصاد في العالم إلى حد كبير عن التباطؤ العالمي.

وفي حين تباطأت المكاسب الشهرية للوظائف، فقد استقر معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ أواخر عام 1969، ويمهد ضيق سوق العمل ببطء الطريق لارتفاع الأجور.

وفي أوروبا، تعثر المحرك الألماني، الذي كان في السابق قوياً تحت وطأة الاضطراب العالمي، في الطلب وصناعة السيارات، مما خلق ركودًا ساد المنطقة. على الرغم من تحسن الإجراءات مؤخرًا، إلا أن التوقعات لازالت تتوقع أن يتعثر الاقتصاد بدلاً من الاستمتاع بالانتعاش.

والأوضاع في آسيا مماثلة لأوروبا في بعض النواحي، فهي مزيج من الضعف العالمي والمشاكل الخاصة بالصناعة. وبدلاً من السيارات، كانت أشباه الموصلات هي التي ضاعفت المشكلة بالنسبة لدول مثل كوريا الجنوبية وتايوان، رغم أن بعض الأرقام الحديثة تشير إلى تحسن في التوقعات. يضاف إلى كل ذلك التباطؤ في الصين، الذي كان له تداعيات في جميع أنحاء المنطقة.

وبالنسبة لتوقعات النمو لعام 2020، هناك علامات على الاستقرار، وهو أمر جيد إذا كنت تريد أن تأخذ وجهة النظر المتفائلة، ولكن يبدو أن العالم قد انتقل إلى مرحلة أبطأ من التوسع في الوقت الحالي.

تعليق عبر الفيس بوك