سان فرانسيسكو- رويترز
بعد أسابيع من توجيه السلطات الأمريكية اتهامات بالتجسس لثلاثة مُواطنين سعوديين لوصولهم إلى بيانات شخصية لمعارضين على موقع تويتر، علقت الشركة عشرات الآلاف من الحسابات المرتبطة على ما يبدو بشركة تابعة لأحد المشتبه بهم.
وأعلنت تويتر تعليق الحسابات وقالت إنها مرتبطة "بعملية معلوماتية كبيرة تدعمها الدولة" ومنشأها السعودية. وذكرت أن مصدر النشاط شركة تسويق على وسائل التواصل الاجتماعي مقرها الرياض تدعى "سماءات" وتربطها علاقات بعدد من الشخصيات السعودية والمنافذ الإخبارية البارزة. وشركة (سماءات) يديرها أحمد الجبرين وفقاً لحسابه على موقع (لينكد إن) وملفات شخصية أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكرت الشكوى التي قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وأُعلنت في نوفمبر أن رجلا يعرف بهذا الاسم أيضا يسيطر على شركة تسويق سعودية على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم خدمات للحكومة. وامتنعت تويتر ووزارة العدل عن قول ما إذا كان الاسمان يشيران إلى نفس الشخص، لكن مصدرا مطلعاً من السلطات الاتحادية قال إن أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية تعتقد ذلك. ولم يتسن الحصول على تعليق من الجبرين المعروف أيضاً بأحمد المطيري. وتشير قضية التجسس إلى غضب علني غير مألوف تجاه السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، كما تلقي بظلال على أساليب تويتر لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين. والجبرين متهم بالعمل كوسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفين اثنين سابقين في تويتر استغلا عملهما للدخول إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين بروتوكول الإنترنت لمنتقدي الحكومة.