- وكيل الوقف بعبري: ننتظر وقفة واضحة من الحكومة كما حدث في إعصار جونو

 عبري _ ناصر العبري

تسببت الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها ولاية عبري في الثامن من ديسمبر الماضي، إلى هدم جزء من حاجز الحماية الشرقي لمزارع المواطنين، الأمر الذي تسبب في تغيير مسار الوادي، ليتجه إلى منازل السكان، وهو ما تسبب في نفوق عدد كبير من الأغنام والأبقار والدواجن، وتدمير عدد من السيارات، بالإضافة لأضرار بالمزارع والبيوت.

وبعد توقف الأمطار التي استمرت لـ 24 ساعة متواصلة، باشرت الجهات المختصة والجمعيات الأهلية أعمالها في التخفيف من مُعاناة المتضررين، وفتح الطرق وتقديم المعونات العاجلة كالأسرة والمواد الغذائية والطبية، والمعونات المتاحة الأخرى، إلا أن الكثير من المتضررين يتساءلون عن مدى مسؤولية الحكومة في تعويضهم عن ما حلَّ بهم من خسائر مادية كبيرة.

فعلى الرغم من المبادرات المقدمة من الجهات المعنية والجمعيات الأهلية وصندوق الزكاة إلا أنَّ ذلك لا يقارن بالنفقات التي سيتكبدها أصحاب المزارع والمنازل المتضررة جراء الإصلاحات المتوقعة ونفوق مواشيهم.

ويرى الدكتور عبدالله بن حمد الشرع الجساسي، وكيل الوقف والأفلاج بعبري، أن الولاية كغيرها تنتظر وقفة واضحة من الحكومة كما حدث في إعصار جونو، وإعصار فيت وغيرها من الأنواء المناخية الاستثنائية، والتي تعرضت له عدد من ولايات السلطنة، وما تم تقديمه للمتضررين من تعويضات عمَّا تسببت به الأمطار آنذاك.

ويضيف الجساسي، أن خسائر المتضررين تحتم على المعنيين العمل بإخلاص في سبيل إيجاد الحلول السريعة لهم وتقديم التعويض العاجل حتى يتمكنوا من مُمارسة أعمالهم اليومية بشكل طبيعي.

وتابع وكيل الوقف والأفلاج بعبري، أن الحاجز الحالي كان له دور كبير في حماية الولاية من الأودية خلال السنوات السابقة، ولكن بسبب تضييق مجرى الوادي في منطقة الرويبضة لم يتحمل المجرى تلك الكميات من المياه، وعلى المسؤولين سرعة إعادته بمعايير أكثر أمانا حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى.

وعن الأضرار التي وقعت في أفلاج وأوقاف الولاية، يشير الجساسي إلى أنّ هناك العديد من مزارع الوقف تأثرت بشكل مُباشر بدخول الأودية داخلها وسقوط عدد من الجدران التابعة للوقف، كما أنَّ المياه دخلت في مجاري الأفلاج مما أدى إلى سقوط جزء من العامد الرئيسي لفلج المبعوث وكذلك تضرر مجرى وسواقي فلج المفجور.