بمشاركة خبراء ومختصين من 18 دولة عربية

المؤتمر العربي لحوكمة الإدارة العامة يستعرض تجربة السلطنة في الحوكمة وفق رؤية "عُمان 2040"

...
...
...
...
...
...
...

 

< البلوشي: السلطنة تولي أهمية كبيرة للحوكمة باعتبارها أداة لتعزيز مبادئ الشفافية

< المرهون: الحوكمة ركيزة لتحسين فاعلية الأداء المؤسسي ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

انطلقتْ، أمس، أعمال المؤتمر العربي لحوكمة الإدارة العامة، تحت شعار "الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي"، تحت رعاية معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية. وتستضيف السلطنة المؤتمر -ممثلة في معهد الإدارة العامة- على مدى ثلاثة أيام، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، ومنظمة الشفافية الدولية، والإسكوا التابعة للأمم المتحدة، وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، ومركز عمان للحوكمة والاستدامة.

وقال معالي درويش بن إسماعيل البلوشي إنَّ الحكومة تولي أهمية كبيرة لموضوع الحوكمة؛ باعتبارها أداة فاعلة في تطوير الأداء وتطوير الكفاءة في الإدارة الحكومية، وتعزز مبادئ الشفافية والالتزام والمساءلة، مضيفا أنَّ الحوكمة تمثل أحد المحاور الرئيسية في الرؤية الاقتصادية عمان 2040، مؤكدا أن المؤتمر يتيح فرصة طيبة للمشاركين لاستعراض التجارب والخبرات المثلى في مجال تطبيق قواعد الحوكمة.

من جانبه، قال معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة: إنَّ الحوكمة وتطبيق مبادئها في القطاع العام توجُّه عالمي متزايد، وأولتها السلطنة أهمية كبرى؛ حيث اعتمدت محور الحوكمة والأداء المؤسسي كأحد مرتكزات رؤية عمان 2040، واعتبرته ركيزة لتحسين فاعلية الأداء المؤسسي وسيادة القانون، وأداة لرفع كفاءة الأجهزة الحكومية ووسيلتها لزيادة درجة التنسيق بينها، مضيفا أن تنفيذ الحكومة والأداء المؤسسي يواكب الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الممارسة على المستوى العالمي، في مختلف المجالات: الاقتصادية والمالية والإدارية، مع ما يلقاه من اهتمام متزايد من المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية والأجهزة التنفيذية والجهات التشريعية في العالم.

وفي كلمته الافتتاحية، قال السيد زكي بن هلال بن سعود البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة: إنَّ حوكمة العمل الحكومي تمثل سمةً مميزة للبلدان المتقدمة وركيزة لتطورها؛ كونها أوصلت هذه الدول إلى إدارة متسقة ومجيدة في الأداء، متماسكة في السياسات والقرارات، وملتزمة بالمسؤولية والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون، ومتمكنة من حسن إدارة المال العام والاستغلال الأمثل للموارد. وفي الوقت ذاته، فإنها تمثل مطلبا مهمًّا وحاجة ماسة لتطوير الإدارة العربية. وأكد أن حكومة السلطنة تبنت الحوكمة مبكرا من خلال تطبيقها على الشركات ومؤسسات القطاع الخاص، كما تشهد السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بتطبيق الحوكمة في القطاع الحكومي، وما يؤدي إليه ذلك من تعزيز ثقة المواطن، مشيرا إلى أن جلسات المؤتمر ستشهد تحقيقا لأهدافه عرضا تفصيليا لتجربة السلطنة في الحوكمة وخططها المستقبلية.

وقال سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية: إنَّ أهمية الحوكمة تنبع من أنها أداة فعّالة لتعزيز ثقة المواطن في الحكومة ومؤسساتها، وإن ثقة المواطن في الأجهزة الحكومية وفي موظفي القطاع العام تلعب دورا كبيرا في استقرار المجتمع وأمنه ورفاهيته، وهذه الثقة لا تتأتى إلا عبر حوكمة فاعلة تسمح للمواطن بالمشاركة، وتسمح بقدر كبير من المساءلة والمحاسبة والشفافية، ليكون المواطن هو صاحب الكلمة العليا ليس كدافع ضرائب فحسب، ولكن كمواطن أولا وكمستفيد من الخدمات العامة ثانيا، تلك الخدمات ومدى جودتها تؤثر على وجهة نظر المواطن تجاه الحكومة، كما تؤثر على مدى التواصل وحجم الثقة بين مقدمي الخدمة من موظفي الحكومة والمستفيدين من هذه الخدمات من المواطنين.

ويُشارك في المؤتمر وفود من المختصين من 18 دولة عربية، يناقشون خلال المؤتمر 3 محاور رئيسية؛ هي: "مسارات الحوكمة المؤسسية في الإدارة العامة"، و"تحديات تطبيق الحوكمة المؤسسية"، و"الحوكمة المؤسسية: السبيل لتحقيق التنمية المستدامة". وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر جلستين للمتحدثين الرئيسيين؛ وطرح أوراق عمل حول الحوكمة وفكر الاستدامة في الدول العربية والحوكمة كأساس للعمل المؤسسي؛ إلى جانب استعراض تجربة السلطنة في مجال الحوكمة وفق رؤية عُمان 2040.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z