"بلومبرج": هانوي تكافح لمنع "تزوير" المنتجات الفيتنامية

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ذكرت وكالة بلومبرج الإخبارةي أن مسؤولا جمركيا قال إن فيتنام تكثف جهودها للقضاء على المصدرين الصينيين الذين يحاولون تصدير المنتجات عبر الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، لتجاوز الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة بطرق غير قانونية.

وقال رئيس الرقابة الجمركية والإشراف في الإدارة العامة للجمارك في فيتنام خلال مقابلة في هانوي: "أصبحت فيتنام واحدة من أفضل الوجهات للموردين الذين يتطلعون إلى تجنب الرسوم الأمريكية على المنتجات الصينية في خضم الحرب التجارية، مما يجعل البلاد عرضة للسلع التي تم تصنيفها بشكل احتيالي على أنها ‘صنع في فيتنام’". وأضاف "لقد رأينا زيادة واضحة في أنشطة الاحتيال التجاري منذ بدء الحرب التجارية، وقمنا بزيادة التعاون مع السلطات الأمريكية لمحاربة ذلك، ونحن نتخذ خطوات جذرية، بما في ذلك تجميع قائمة تضم 25 عنصرًا لمراقبتها".

وبلغ الفائض التجاري لفيتنام مع الولايات المتحدة حوالي 40 مليار دولار في عام 2018. وبلغت الفجوة ما يقرب من 41 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، بزيادة 29% على أساس سنوي، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.

قائمة المراقبة في أمريكا

وفي مايو، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية فيتنام إلى قائمة المراقبة للدول التي تتم مراقبتها لاحتمال التلاعب بالعملة. وردا على سؤال حول ما إذا كان يريد فرض رسوم جمركية على فيتنام في يونيو، وصف الرئيس دونالد ترامب البلاد بأنها "أسوأ شخص على الإطلاق من الجميع"، تعليقا على تأثيرها الضار على  الولايات المتحدة من وجهة نظره.

والولايات المتحدة هي أكبر سوق تصدير للمنتجات الفيتنامية. وتقدر شركة كابيتل إيكومنكس، أنه إذا فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الواردات من فيتنام كما فعل مع البضائع الصينية، فسينخفض نمو الصادرات بأكثر من نقطة مئوية واحدة عن معدل النمو الحالي.

ويقول المسؤولون الفيتناميون إن البلاد ستشتري المزيد من السلع الكبيرة من الولايات المتحدة، بما في ذلك طائرات شركة بوينج والغاز الطبيعي المسال، للمساعدة في تقليص الفائض التجاري.

الفحص الخاص

وقال ماي شوان ثانه نائب المدير العام لإدارة الجمارك في فيتنام، إن مسؤولي الجمارك يركزون على القطاعات "المشبوهة للغاية"؛ مثل المكونات الإلكترونية والأثاث الخشبي، والتي شهدت زيادة في الصادرات السنوية بأكثر من 15%. وأضاف أن مئات الشركات المحلية والأجنبية تخضع "لفحص خاص للصادرات المشبوهة".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الصناعة والتجارة تران توان أنه ابتداءً من 27 ديسمبر المقبل، ستعلق فيتنام الشحن العابر والواردات المؤقتة لمنتجات الخشب الرقائقي المتجه إلى الولايات المتحدة، وهو التغيير الذي سيظل ساريًا حتى عام 2024. وأمرت اللجنة التوجيهية الوطنية لمكافحة التهريب والاحتيال التجاري المقاطعات على طول حدود البلاد بتكثيف عمليات التفتيش على البضائع التي يتم استيرادها.

وقالت الجمارك الفيتنامية الشهر الماضي إنها اكتشفت وصادرت حوالي ما قيمته 4.3 مليار دولار من الألمنيوم الصيني المسمى زوراً "صنع في فيتنام" وكان من المفترض أن يتم شحنها إلى الخارج، ومعظمها إلى الولايات المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك