الرؤية - نجلاء عبدالعال

قالَ أحمد بن فقير البلوشي رئيس الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط، إنَّ الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تقفُ وراء النجاحات والإنجازات التي تحقَّقت في مسيرة النهضة العمانية؛ ومن بينها: الإنجازات التي تحقَّقت في القطاع المصرفي العماني الذي يُعدُّ من القطاعات الحيوية، ويلعب دوراً مهمًّا في مسيرة التنمية الشاملة.

وأضاف البلوشي أنَّ بنك مسقط يُعد أحد مُنجزات النهضة المباركة، وأسهم طوال السنوات الماضية في تعزيز جهود الحكومة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية لمختلف القطاعات من خلال تقديم التمويل وطرح الحلول المصرفية لمختلف الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وقدم البلوشي الشكر للبنك المركزي العماني على دوره البارز في تنظيم القطاع المصرفي وتنفيذ الخطط التي أسهمت وبشكل كبير في تطوير وتحديث هذا القطاع الذي يحظى بإعجاب الجميع ليس فقط على مستوى السلطنة، وإنما على مستوى المنطقة؛ بحيث نفتخر بكل النجاحات والإنجازات التي حققها القطاع المصرفي طوال مسيرة النهضة العمانية، وأن هذا الدور لا يزال مستمراً، خاصة في مجال التنسيق وتعزيز التعاون مع مختلف المصارف المحلية والإقليمية؛ بهدف مُواكبة كافة المتغيرات والتطورات التي تحدث على مستوى العالم.

وأوضح البلوشي أنَّ بنك مسقط شريك في بناء الاقتصاد العماني، ومنذ تأسيسه كان له الريادة في دعم التوجهات الحكومية لتعزيز مختلف القطاعات الاقتصادية، وحققنا العديد من النجاحات والإنجازات في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة؛ حيث إنَّ البنك رائد في تقديم التمويل لتنفيذ مشاريع البنية الأساسية، والتي تقوم الشركات والمقاولين بتنفيذها في مختلف محافظات السلطنة، كذلك البنك رائد في تقديم التمويل لتنفيذ مشاريع الكهرباء والمياه ومشاريع الطاقة والغاز والبترول والموانئ والمطارات، إضافة إلى أننا شركاء مع عدد من الشركات الحكومية وغيرها من الشركات والمؤسسات بالقطاع الخاص؛ بحيث وصلت قيمة تمويل هذه المشاريع إلى أكثر من 4 ونصف مليار ريال عماني؛ مما يُؤكد ريادة بنك مسقط في مجال تقديم التمويل ودعم تنفيذ مختلف المشاريع والمبادرات الحكومية.

وحول البرامج التي يقدمها بنك مسقط لتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ أوضح رئيس الأعمال المصرفية للشركات، أنَّ القطاع رافدٌ مهمٌّ من روافد الاقتصاد الوطني، ولقد قامت الحكومة متمثلة في الجهات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص بدور كبير في دعم وتنمية هذا القطاع؛ بحيث نفتخر اليوم بما تحقق من إنجازات في هذا المجال.

وأكد البلوشي أن البنك يولي قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبرى؛ حيث كان البنك من المؤسسات الأولى بالسلطنة التي تخصص دائرة  للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقوم من خلال برنامج "الوثبة" بتقديم التسهيلات المصرفية والتمويل اللازم لتنمية وتطوير هذا القطاع بملايين الريالات، ولقد حقق البنك نجاحات كبيرة في هذا المجال، وأسهم في ظهور العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة، كما يُعد البنك من بيوت الخبرة على مستوى المنطقة، كما يقوم بتقديم الاستشارات المجانية في مجال التمويل والإدارة وطرح الحلول المناسبة لرواد الأعمال الذين يحتاجون في بداية مشوارهم إلى التوجيه والتوعية في مختلف مجالات الإدارة والتمويل...وغيرها من المجالات التي تُسهم في إنجاح أعمال المؤسسة.

وأشار أحمد بن فقير البلوشي رئيس الأعمال المصرفية للشركات ببنك مسقط، إلى أنَّ البنك سيواصل تنفيذ سياسته التطويرية من خلال اعتماد الخطط التي تُسهم في طرح الحلول المصرفية للشركات والمؤسسات، وأيضا طرح المنتجات الجديدة التي تواكب احتياجات السوق المختلفة، كما سيواصل بنك مسقط الاستثمار في التكنولوجيا لتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية بمرونة وسرعة وجودة عالية؛ بهدف تحقيق تطلعات الزبائن الذين هم شركاؤنا في نجاح مسيرتنا؛ موضحا أنَّ كل فترة لها احتياجات معينة ونحن علينا مواكبة هذه التطورات والمتغيرات من حيث تقديم حلول مصرفية تلبي هذه الاحتياجات والمتغيرات وتواكب متطلبات السوق، معرباً عن سعادته بمشاركة مجموعة من المختصين بالبنك في البرامج الحكومية المستقبلية؛ مثل البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي  "تنفيذ"، والمشاركة في المختبرات المخصصة لرؤية السلطنة 2040؛ حيث يعمل البنك يدًّا بيد مع المؤسسات الحكومية لتحقيق أهداف التنمية.