بسبب ترامب.. عزوف الطلاب الأجانب يفاقم خسائر الاقتصاد الأمريكي

 

ترجمة- رنا عبدالحكيم

ذكر تقرير بثته شبكة "سي إن إن بيزنس" الأمريكة إن تراجع أعداد الطلاب الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة يعود بالضرر على الاقتصاد والجامعات في أمريكا.

وقال التقرير إن الانخفاض المستمر في تسجيل الطلاب الدوليين منذ خريف عام 2016 كلف الاقتصاد الأمريكي 11.8 مليار دولار وأنهى أكثر من 65000 وظيفة، وفقًا لتقديرات "نافاسا" وهي رابطة دولية للمعلمين المحترفين.

وقالت راشيل بانكس مديرة السياسة العامة في نافاسا: "هناك العديد من المتغيرات، لكن إلى حد كبير كانت السياسات والخطابات الصادرة عن الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب هي التي دفعت الأرقام بالفعل إلى التحرك في هذا الاتجاه".

وتظهر بيانات استطلاع نافاسا أن هناك اعتقاد لدى الطلاب الأجانب بأن الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة أمر صعب للغاية، ويشعرون بنحو متزايد بعدم الأمان في أمريكا.

وقالت بانكس "ليس الخطاب المعادي للهجرة الذي تعبر عنه هذه الإدارة فقط هو السبب، بل هناك قلق متزايد فيما يتعلق بالعنف المسلح بأمريكا". وأضافت "وقعت عمليات إطلاق نار ونشرت أخبارها في جميع أنحاء العالم، وبالتأكيد يأخذ الآباء كل ذلك في عين الاعتبار عندما يفكرون في المكان الذي يرغبون في إرسال أبنائهم للدراسة فيه".

وانخفض عدد الطلاب الأجانب الجدد بنسبة 0.9% خلال العام الدراسي 2018-2019، بعد تراجع بنسبة 6.6% في عدد الطلاب الجدد في العام السابق، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية. وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها الولايات المتحدة انخفاضًا لمدة ثلاث سنوات.

ولدى إدارة ترامب تفسير مختلف لتراجع نسب الالتحاق بالجامعات الأمريكية؛ حيث قالت كارولين كاساجراند نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون البرامج الأكاديمية في مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأمريكية إن الطلاب الدوليين يشعرون بالإحباط بسبب التكلفة المرتفعة لمؤسسات التعليم الأمريكية. وأضافت أن إدارة ترامب بذلت "جهودًا أكثر من أي وقت مضى في التواصل مع الطلاب الأجانب" و"للتخفيف من تكلفة التعليم في الولايات المتحدة".

ويرى التقرير أن ضياع فرصة التحاق الطلاب الدوليين بالجامعات يلحق ضررا ماليا كبيرا. ففي جامعة كاليفورنيا نورثريدج الحكومية، أدى انخفاض عدد الطلاب الدوليين بين عامي 2016 و2019 إلى خسارة إيرادات بنسبة 26% بلغت حوالي 6.5 مليون دولار، حسبما ذكرت الجامعة.

ووفقا لنافاسا، فإن كل 7 طلاب دوليين يساهمون في دعم ثلاث وظائف في الولايات المتحدة من خلال الإنفاق في قطاعات مثل التعليم العالي والسكن والمواد الغذائية وتجارة التجزئة والنقل.

ووفقا لتقرير جديد صادر عن نافاسا، ساهم أكثر من مليون طالب دولي مسجلين حاليًا في الكليات والجامعات الأمريكية بنحو 41 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، ودعموا 458290 وظيفة خلال العام الدراسي 2018-2019.

وفيما تتراجع أعداد الطلاب الذين يختارون الدراسة في الولايات المتحدة، فإن الدول المنافسة تشهد نموا في هذا الجانب. وقالت بانكس" طورت دول مثل كندا وأستراليا والصين استراتيجيات لجذب الطلاب بينما يبدو أننا لا نريد جذبهم".

تعليق عبر الفيس بوك