علي بن بدر البوسعيدي

عاشتْ الجماهير العُمانية فرحة غامرة في مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر؛ احتفالا بفوز منتخبنا الوطني على الهند، في التصفيات الآسيوية؛ تزامنا مع احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الـ49 المجيد.

"الأحمر" العماني فاز بجدارة واستحقاق على نظيره الهندي، وإن كانت هناك بعض الهفوات البسيطة التي يجب تصحيحها من قبل المدرب كومان؛ اذ تنتظرنا مسؤولية الدفاع عن لقب الخليج بعد أيام قليلة؛ فمنتخبنا سيحمل طموح وتطلعات جماهيره في كأس الخليج بالدوحة، فمن المتوقع أن تحظى البطولة بمنافسة قوية بعد مشاركة السعودية والبحرين والإمارات؛ فمشاركة المنتخبات الثلاثة أعادت للبطولة بريقها، فدورة الخليج لها مذاقها الخاص الذي لا يكتمل إلا بمشاركة الجميع.

وإذا كان للبطولة طعمها الخاص على أرضية الملعب، فلها أيضا طابعها الخاص للجماهير العاشقة لها؛ فهي بطولة ولدت لتعيش، فكم من ذكريات تربط المواطن الخليجي بهذه البطولة العريقة. وأعتقد أنَّ اللقاءات الجانبية بين الوفود الخليجية على هامش البطولة ستقرب وجهات النظر بين الجميع، آملين للشعب الخليجي الواحد مزيدا من التقدم والنماء.

وبالعودة لمباراة منتخبنا وفوزه على الهند؛ فقد وصل المنتخب للنقطة الثانية عشرة بالفوز في أربع مباريات مقابل خسارة وحيدة من قطر؛ فهو أفضل ثان من بين المجموعات، وتبدو حظوظه كبيرة في مواصلة المشوار، وطموحاتنا كبيرة في تحقيق حلمه في بلوغ مونديال قطر، والتواجد مجددا في كأس آسيا.

وأتطلَّع الفترة المقبلة ان يكثف المدرب من الجانب الهجومي، فالأداء يعيبه البطء بعض الشيء، كما أنَّ التكتل الدفاعي لا يفيد أحيانا، ويجب على كومان وضع الطريقة المثالية لاختراق التكتل الدفاعي للمنافسين بتنويع الحلول، وبات واضحا أننا كسبنا العديد من الأسماء الواعدة؛ مثل زاهر الأغبري وأرشد العلوي، كما أن المنذر العلوي يواصل تألقه اللافت مع باقي اللاعبين المدافعين عن ألوان علمنا الزاهي.