< هنيدي: السلطنة محطة لوجستية عالمية.. ورؤيتها الإستراتيجية واعدة

< النعيمي: التوسع يفتح العديد من فرص العمل أمام المواطنين

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير/ راشد الكندي

أعلنتْ فيديكس إكسبربيس -شركة النقل السريع الأكبر عالميًّا، والتابعة لشركة فيديكس كوربوريشن- عن تقديم خدماتها بشكل مُباشر في السلطنة؛ وذلك في إطار توسيع حضورها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وعقدتْ الشركة، أمس، مؤتمرًا صحفيًّا بهذه المناسبة، في فندق جراند هرمز مسقط؛ أكد خلاله طارق هنيدي نائب رئيس العمليات لدى فيديكس إكسبريس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنَّ فيديكس إكسبريس تعمل منذ العام 1993 على تسهيل التجارة في عُمان من خلال توفير خدماتها للعملاء عبر أحد مزودي الخدمات المحليين، وقال إنَّ ما تشهده السلطنة من تطور متسارع في البُنى الأساسية يُسهم في استفادة أكبر من موقعها الإستراتيجي المميز، مشيرا إلى أنَّ هذه الخطوة ستُتيح للعملاء تغطية دولية واسعة النطاق من وإلى أكثر من 220 دولة ومنطقة مختلفة، إلى جانب نظام خدمة عملاء أقوى ومحفظة خدمات أشمل تُسهم في ربط الشركات بالأسواق الجديدة والعملاء في مختلف أنحاء العالم.

وقال ناصر بن حميد النعيمي رئيس شركة عُمان للبريد العاجل -وكلاء فيديكس في السلطنة- إنَّ تقديم الخدمات المباشرة لفيديكس سيكون له تأثير إيجابي في فتح آفاق جديدة للوظائف؛ حيث تركِّز فيدكس على الاعتماد على الكوادر البشرية، منوها بأن العمل في قطاع الشحن يتطلب العديد من التخصصات سواء إدارية أو فنية، مشيرا إلى أنَّ السهولة التي تمت بها إجراءات التسجيل وغيرها تستحق الإشادة.

وقال جاك ميوز الرئيس الإقليمي لشركة فيديكس إكسبريس في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا: "عُمان تشهد حركة تطوُّر مستمرة تدفعها لمصاف المراكز اللوجستية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، وتمثّل السلطنة حلقة وصلٍ تربط شرق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بغربها، مع بيئة ملائمة لنمو الأعمال، إلى جانب تقديم العديد من المبادرات الشاملة التي تهدف لربط شبكات الطرق بالمطارات والموانئ، وستعمل فيديكس إكسبريس على ربط عُمان بشكل مباشر مع بقية أنحاء العالم، مستفيدة من شبكة النقل الخاصة بها، والتي تعدُّ الأفضل في الشرق الأوسط، وشبكة الشحن الجوي الأكبر على مستوى العالم".

وفي تصريح لـ"الرؤية"، قال هنيدي إنَّ اختيار التوقيت الحالي لبدء الأعمال المباشرة في السلطنة بعد 26 عاما من العمل عبر وكيل فقط، جاء بسبب ما تضمنته رؤية "عمان 2040" من تركيز كبير على تطوير القطاع اللوجستي، وهو ما ينبئ بتطور متسارع لدور السلطنة في الربط اللوجستي بين أسواق شرق آسيا ووسطها وإفريقيا، وهي أسواق تضم أكثر من نصف سكان العالم. وأوضح أن الموقع الجغرافي المميز للسلطنة يعززه ويزيد من أهميته ما تتمتع به السلطنة من علاقات دولية فريدة مع جميع دول العالم؛ حيث تفخر عُمان بالعلاقات المتينة التي تربطها بجميع دول العالم. وتابع أن السلطنة تزخر بالفعل بإمكانيات كبيرة من حيث البنية الأساسية للنقل والشحن، سواء البري أو البحري أو الجوي، ومنها: مطار مسقط الدولي الجديد، الذي يُعد طفرة نوعية في تقديم الخدمات ليس فقط للسفر، لكن أيضا في الإعداد لحركة قوية من الشحن الجوي. وأكد هنيدي أنَّ ما تحقق من نمو وتركيز على القطاع اللوجستي كأحد قطاعات تنويع الدخل الوطني، يسهل عمل شركات الشحن مع وجود ربط مميز بين الموانئ والمطارات والطرق.

وفيما يتعلَّق بالمنافسة داخل السوق العماني، أكد هنيدي أنَّ تركيز فيديكس دائما على تقديم خدماتها بأفضل وأسرع الطرق وأدق المواعيد، وفي نفس الوقت بأسعار تنافسية، مشيرا إلى أنَّ هذه العوامل من أبرز ما يهم العملاء، وما يجعلهم يختارون التعامل مع شركة دون غيرها؛ لذلك فإنَّ الشركة ستعتمد على ذلك في التوسع داخل عمان، متفائلا بأن التعاون مع بريد عمان سيكون له تأثير إيجابي على سرعة العمل في المناطق المختلفة من السلطنة. وأضاف أنَّ أصول الشركة والنمو الذي شهدته منذ تأسيسها اعتمد على العمل بجد لتقديم أفضل الخدمات وأكثر الحلول تنوعا للعملاء، ولتحقيق ذلك أصبح لدى الشركة أضخم أسطول طائرات شحن على مستوى العالم بـ668 طائرة، وبذلك أصبحت فيديكس أكبر شركة في العالم في مجال الشحن الجوي، وأصبحت تغطي 220 دولة ومقاطعة حول العالم، كما أنَّ لدى المجموعة تخصصات متنوعة في النقل البحري والبري أيضا. وأوضح أن الشركة ستقدم خدماتها للشركات والأفراد أيضا كما ستقدم خدمات شحن ونقل جميع الأنواع والأحجام التي يحتاج العملاء نقلها أو شحنها من المغلفات الصغيرة وحتى المعدات، مؤكدا أن الشركة ستعمل على تقديم أسعار تنافسية مشجعة في عمان.