مسقط – الرؤية
اختتمت أمس فعاليات "إيكوثون الابتكارات الخضراء" الهادفة إلى وضع حلول وابتكارات لحماية البيئة تحت رعاية سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وبحضور صاحبة السمو السيدة تانيا بنت شبيب آل سعيد رئيسة جمعية البيئة العمانية والرئيس التنفيذي لمجموعة نماء المهندس عمر بن خلفان الوهيبي ومجموعة من المسؤولين والمعنيين بهذا المجال. وتم تكريم أفضل المشاريع المقدمة والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الوطنية والعالمية وأهداف سياسة مجموعة نماء.
وقد أطلقت المبادرة بشراكة بين مجموعة نماء وجمعية البيئة العمانية لتمكين الشباب العماني من استثمار طاقاتهم الإبداعية وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وتنافس في البرنامج أكثر من 105 طلاب وطالبات تم اختيارهم من بين 481 متقدمًا من مختلف جامعات وكليات التعليم العالي بالسلطنة. وشهد تقديم 21 مشروعا خلال 3 أيام، وتأهل منها 9 مشاريع للمرحلة النهائية.
وتركز المبادرة على 3 محاور رئيسية إدارة النفايات إلى جانب استخدام موارد الطاقة المتجددة كبدائل وكذلك كفاءة استخدام الطاقة والمياه. وتميزت المشاريع بالتركيز على إيجاد الحلول البيئية عن طريق استخدام إنترنت الأشياء والفيزياء الحركية وتطبيقات الهواتف الذكية والطاقة المتجددة وعلم الأحياء الدقيقة وغيرها من العلوم.
وقالت غادة اليوسف، المديرة التنفيذية للتواصل والاستدامة لمجموعة نماء: يثبت الشباب العماني يوما بعد يوم قدرتهم على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في بناء عمان. وما أبدوه من تفان وجهد وإتقان في مشاريعهم الإبداعية إشارة إيجابية على أننا في المسار الصحيح لخلق مستقبل واعد لعمان. لذلك نحرص في مجموعة نماء على تمكين الشباب الواعد كونهم أهم فئة مستهدفة من خلال مبادراتنا ومشاريعنا لتحقيق سياسة الاستدامة للمجموعة والتي تصب في التوجه الوطني والعالمي للاستدامة.
ومن جانبها، قالت دارين مهدي جعفر، عضو المجلس التنفيذي لجمعية البيئة العُمانية: تميزت نسخة هذا العام من المبادرة بالمشاريع والأفكار المبتكرة التي قدمها الطلاب والتي أظهرت جلياً أن شبابنا يدركون جيداً التحديات البيئية التي تواجهها السلطنة ولديهم المهارات والدافع الكبير للحدّ منها وإيجاد تأثير إيجابي في المجتمع. وتعطي مبادرة "إيكوثون الابتكارات الخضراء" مثالا يحتذى به للشباب تؤكد من خلاله أن بإمكاننا استخدام التقنيات العصرية لمواجهة التحديات التي باتت تؤثر علينا مباشرةً، ونأمل أن تكون المبادرة مصدرَ إلهام للغير لمتابعة المشوار.
