لبنى الكندية تحضِّر للدكتوراه في "عمل المرأة العمانية بالمجال السياسي"

 

مسقط - الرؤية

تعكف الباحثة لبنى بنت مسعود الكندية طالبة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في الوقت الحالي على استكمال متطلبات البحث الأكاديمي لنيل درجة الدكتوراه في مجال عمل المرأة العمانية في المجال السياسي من منظور الشريعة الإسلامية.

وتركّز الباحثة في رسالتها البحثية على الحقوق التي منحنها القانون العماني للمرأة العمانية في المجالات السياسية، ودور عمل المرأة العمانية في المجال السياسي في ضوء القانون العماني من منظور الشريعة الإسلامية، وأهم التحديات التي تواجهها في الوصول إلى مقاعد البرلمان. وتعتمد الباحثة في دراستها على مناقشة أوضاع المرأة في السلطنة من منظورين أساسين: الماضي بجذوره وما يحمله من عادات وتقاليد ومنظومات اجتماعية وثقافية، والمستقبل الذي يرتكز على نتائج ظهور النفط وآثاره على الماضي والتطور السريع الحاصل في المجال التقني وتأثير ثورة الاتصالات على عمل المرأة.

وقالت الكندية تعليقا على جهودها البحثية: "بين الماضي والمستقبل، تعيش المراة العمانية بالسلطنة انعكاسات مختلفة منها ما هو سلبي ومنها ما هو إيجابي، فالانعاكسات الإيجابية فتحت المجال للمراة العمانية خلال السنوات الأخيرة لتولي مناصب قيادية مهمة في الدولة مثل تعيينها وزيرة للتربية والتعليم، ووزيرة للتعليم العالي، كما تقلدت من قبل حقائب وزارية في وزارة السياحة ووزارة التنمية الاجتماعية، وتترأس حاليا الهيئة العامة للصناعات الحرفية بدرجة وزيرة، كما إنّه استكمالا لدور المرأة صدر مؤخرًا مرسوم سلطاني سامٍ بتعين امرأتين في مناصب وحقائب وزارية جديدة مثل وزيرة شؤون الفنون ووزيرة التقنية والاتصالات".

وأضافت الكندية أنّ عمان شهدت تشكيل أول مجلس شورى في تاريخها الحديث عام 1994، وأصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- مرسومًا بتعيين امراتين لعضوية المجلس، وذلك للمرة الأولى في تاريخ السلطنة، كما ارتفعت مكانة المرأة العمانية فيما بعد وشغلت كافة المناصب والمستويات من مديرة ووكيلة وزارة وسفيرة، وترأست الجمعيات الأهلية التي تعمل من أجل خدمة المجتمع".

وعلى الصعيد السلبي، تشير الكندية إلى الإحصائيات خلال الفترة بين عامي 2010 و2016 تظهر أنّ نسبة تمثيل المرأة العمانية في مجلس الدولة بلغت 19.7% وتراجعت إلى 16.7%، في حين أنّ نسبة تمثيل المراة العمانية في مجلس الشورى والمجلس البلدي ارتفعت بنسبة ضئيلة جدا لا تتجاوز 3.5% وذلك حسب التقرير السنوي من مركز الإحصاء الوطني للإحصاء والمعلومات. وترى الكندية أنّه لا تزال نسبة تمثيل النساء في المجال السياسي ضعيفة جدا مقارنة بالرجل.

وقالت إنّها من خلال هذا البحث ستتناول الأسباب التي تحول دون تولي المرأة العمانية للمناصب القيادية المهمة بالدولة ومواقع اتخاذ القرار، إلى جانب عدم قدرتها على العمل بالشكل المطلوب والمرضي.

تعليق عبر الفيس بوك