موعدنا الأحد.. يوم التصويت

علي بن بدر البوسعيدي

أيام قليلة وينطلق العُرس الانتخابي لاختيار مُمثلينا داخل مجلس الشورى في دورته الجديدة، بعد أن تمَّت بنجاح -والحمد لله- عملية تصويت المقيمين خارج البلاد، والقائمين على سير العملية الانتخابية، والإعلاميين، وتكللت بانسيابية تامة في التطبيق الأول لتقنية التصويت عن بُعد.

أيام قليلة تفصلنا جميعاً ليس عن مجرد تصويت في جولة انتخابية، وإنما عن ملحمة جديدة في بناء الوطن، الذي يستعد بكل قطاعاته وأبنائه للمستقبل الجديد، الذي شارك الجميع في كتابة رؤيته وملامحه.. "عُمان 2040".

أيام قليلة أمام المواطن (الناخب)، ليستحضر فيها روح المسؤولية الوطنية فيختار من يُمثله بحق تحت قبة "الشورى"، ويعين أهله وذويه على الاختيار الصحيح وفق الكفاءة والخبرة، ودعم المرأة المترشحة ذات الحضور القوى في هذه الدورة، بكفاءتها، ومهنيتها، وقدرتها على إحداث الفارق.

أيام قليلة أمام المواطن (المرشَّح)، ليراجع فيها نفسه ويرشدها للصلاح، ويقويها على أن تظل حاملةً لهموم أبناء الولاية والوطن، وأن صلاحياته -إذا فاز بالعضوية- إنما هي للدفاع عن الحقوق والبحث عن الحلول والمساهمة في رفعة الوطن، لا لخدمة نفسه وأهله والمقربين.

أيام قليلة وتُفتح صناديق الانتخاب أمام الجمهور، وسط تعهُّد من اللجنة الرئيسية بإكمال الاستعدادات، والعمل بأقصى درجة على التسهيل، والتزام أعلى معايير النزاهة والشفافية.

أيام قليلة وتخطو عُمان بأكلمها خطوة للأمام في مسيرة تمكين مبدأ الشورى، وسط رعاية سامية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة -أيده الله- الذي طبق بيننا الشورى عملاً وقولاً، منذ جولاته السامية التي كان يسمع فيها من المواطنين شكواهم ويوجه بالتعامل الفوري معها وحلها بأسرع ما يُمكن.

أيام قليلة.. عليكم جميعًا أن تقفوا فيها مع أنفسكم ووطنكم موقفا صادقا بالتوجُّه إلى صناديق الانتخاب أفرادًا وجماعات، وأن تدعُوا كلَّ من تعرفون للمشاركة في هذا اليوم الوطني، وتكثروا من كتاباتكم في وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الجميع بدورهم، وأن تتخلوا عن القبيلة والقرابة والصداقة والمجاملات، لتضعوا أمام أعينكم عُمان وفقط، فهذه أمانة ستسألون عنها ولو بعد حين.. موعدنا الأحد عند صندوق الانتخابات.