مدير عام مكافحة المخدرات يكشف أسباب انتشار المخدرات بين المراهقين والشباب في السلطنة

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

قال العميدُ عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، إنَّ مشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية يعاني منها العالم أجمع بشكل كبير، ومن أكبر مخاطرها انتشارها بين أوساط الشباب والمراهقين بسبب تطوُّر برامج التواصل الاجتماعي، والاحتكاك الثقافي؛ الأمر الذي أسهم في تفشيها وارتباطها بمخاطر صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية.

وأضاف مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنَّ على الجميع التعاون والاهتمام بكيفية الوقاية من خطر المخدرات، انطلاقا من مبدأ "الوقاية خيرٌ من العلاج"، وإيمانا بما تسببه هذه الآفة من هاجس لدى المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية؛ حيث يجب علينا كجهات معنية التصدي لها؛ من خلال إيجاد السبل اللازمة لوقاية المجتمع من خطر المخدرات بمناقشة ومعالجة العديد من المحاور لمكافحتها ومكافحة أسبابها.

وأوضح العميد عبدالرحيم الفارسي أنَّ الأبحاث والدراسات أثبتت أن السن التي يتعرض فيها الشباب لتعاطي المخدرات هو فترة سن المراهقة، والتي تبدأ من الخامسة عشرة فما فوق، وهذا يعود للفضول وحب التجربة والتقليد، وهنا لابد أن تكون الوقاية نابعة من الأسرة، وامتدادها إلى المجتمع والمحيط المدرسي وجهات الاختصاص لكي يكون البرنامج الوقائي متكاملا بين الأسرة والمجتمع.

وقال العميد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية إنَّ السبب الأول لوقوع الشباب في المخدرات، أصدقاء السوء، وعلى أولياء الأمور معرفة أصدقاء أبنائهم ومتابعتهم المستمرة حتى لا يقعوا فريسة لمروجي المخدرات، وفتح أسلوب حواري مع أبنائهم وإعطائهم المفاهيم الصحيحة حول أضرار المخدرات وأخطارها، وبين الطالب والإخصائي الاجتماعي بالمدرسة، إلى جانب دور المعلم تجاه الطالب وتوعيته.

وتحدث العميد عبدالرحيم الفارسي عن كيفية تمييز ومعرفة متعاطي المخدرات، مؤكداً أنَّ هناك عدة مؤشرات يمكن من خلالها معرفة المتعاطي داخل المنزل والمدرسة، ومنها: تدني التحصيل الدراسي وقلة الاهتمام بالحضور، وعدم التركيز، وانعزاله وانطواؤه داخل المنزل، وتغير تعامله السلوكي وطلبه للأموال وارتكابه جرائم السرقة بالمنزل أو من زملائه في المدرسة. وأوضح أن الإدارة تقدم  المحاضرات التوعوية، كما يوجد تعاون مع المعنيين بوزارة التربية والتعليم بتوفير مناهج تتحدث عن أضرار المخدرات، كبرنامج "فواصل" الذي ينفذ في المدارس، ويتحدث عن هذا الجانب، وقمنا بدورات وورش عمل عقدت للمعلمين والإخصائيين والاجتماعيين لكي يُمارسوا دورهم التثقيفي الفاعل في نقل الرسالة التوعوية لأبنائنا الطلاب.

وتابع مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأن الإدارة نفذت عدة برامج على مستوى محافظة مسقط؛ استهدفنا خلالها 76 مدرسة للبنين والبنات، وسوف نواصل تغطية كافة مدارس السلطنة الحكومية والخاص؛ حيث ركزنا على مراحل التعليم الجامعي، كما نفذنا حملة متكاملة في محافظة ظفار بدأت في منتصف شهر سبتمبر الماضي، ومازالت مستمرة حتى نهاية شهر ديسمبر من هذا العام، وتهدف للوقاية من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية على الطلاب.

تعليق عبر الفيس بوك