ضمن فعاليات "الأيام الخليجية"

"الغرفة" تستعرض الرؤى التطويرية لمسيرة التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون

...
...
...

 

الرؤية - فايزة الكلبانية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان ندوة بعنوان "مسيرة التعاون الاقتصادية.. قصص نجاح ورؤى تطويرية"، ضمن فعاليات "أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وتهدف الندوة إلى التعريف بقرارات العمل المشترك الاقتصادية من خلال عرض تجارب اقتصادية عمانية يقدمها رجال الأعمال ورواد الأعمال العمانيين، لزيادة الوعي بقرارات العمل الخليجي المشترك لدى الاقتصاديين وأصحاب المنشآت الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والشركات الناشئة والطلابية في السلطنة.

وألقي سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان كلمة قال فيها: بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعموم القطاع الخاص العماني يسرني الترحيب بكم على أرض السلطنة التي تحتضن هذه الأيام المباركة من أيام مجلس التعاون الخليجي، وتنظمها غرفة تجارة وصناعة عمان بالمشاركة والتنسيق مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة ومن دول مجلس التعاون الشقيقة. وكلنا أمل أن تتحقق الأهداف النبيلة السامية من مثل هذه اللقاءات بتحقيق مزيد من التعاون والشراكة بين اقتصاداتنا الوطنية وتعزيز حركة التجارة والاستثمار وصولا إلى تبني مبادرات اقتصادية في جميع القطاعات الإنتاجية منها والخدمية.

وأضاف اليوسف: ظل مجلس التعاون الخليجي ولا يزال بالرغم من الظروف الجيوسياسية التي تحيط به من بين أهم المؤسسات الاقليمية التي تمكنت على مدى السنوات الماضية من تكوين قاعدة متينة وأسس راسخة من العمل الاقتصادي الخليجي المشترك ويحسب لهذه المؤسسة الخليجية العريقة الكثير من المبادرات والإنجازات التي حافظت بل وعززت من اللحمة الخليجية، وثقتنا كقطاع خاص كبيرة في المسؤولين والمعنيين في هذه لمواصلة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.

وتابع سعادته: وكلنا نتفق على أهمية دعم المنتجات الوطنية من خلال القيمة الخليجية المضافة، وذلك عبر تبني برنامج واضح ومعايير واضحة لإعطائها الأفضلية في المشاريع المختلفة وخاصة المشاريع الحكومية الكبرى، وكذلك أهمية دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يملكها أبناء دول الخليج، والغرفة على استعداد لتبني مبادرة دعم هذه المؤسسات من خلال الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد الغرف الخليجية.

وتم تنظيم جلسة حوارية ضمن أعمال الندوة، وتطرق فيها سعادة خليفة العبري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الجهود التي يبذلها الجميع لتحقيق التكامل الاقتصادي، وغرف التجارة كونها ممثلة للقطاع الخاص تعمل جاهدة على إيجاد منافذ تسويقية وأسواق للمنتجات ليس على الصعيد الخليجي فحسب بل على صعيد الأسواق العالمية لتعزيز قدرتها على المنافسة.

وأوضح مطلق سعد المطلق مدير دائرة الشؤون الجمركية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنّ الواردات الأجنبية التي تضر بالصناعة في السوق الخليجية يجري النظر في أمرها لوقفها، وهذا ما حصل في مجال صناعات البطاريات والأسمنت والورق وغيرها، مؤكدا أنّ الاتحاد الجمركي الخليجي أسس مفهوم السوق الموحدة في مجلس التعاون الخليجي وهو ما انعكس إيجابا على كل من التاجر والمستهلك.

وقال بدر العوفي مستشار اقتصادي بغرفة تجارة وصناعة عمان: نحن بحاجة إلى تشريعات أكثر تنظيما تسهل عملية التبادل التجاري بين مجلس التعاون الخليجي، ودراسات جدوى اقتصادية للشركات تنظر للسوق الخليجي بشكل متكامل.

وأكّد إبراهيم العامري من شركة مطاحن عمان أنّ التكاملية بين الشركات في مجلس التعاون يساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق الخليجي، موضحا أنّ هناك بعض التحديات العالمية خارج نطاق دول المجلس تتمثل في إدارة الإغراق.

وتطرّقت النقاشات إلى أنّ أي صاحب عمل يقوم بتأسيس مصنع لا ينظر إلى الجمارك الخاصة ببلده فقط، وإنما ينظر إلى قانون الاتحاد الجمركي، ومن هذا المنطلق قرر الاتحاد الجمركي إنشاء هيئة للاتحاد.

وقد حققت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خطوات متسارعة في مجال التعاون الاقتصادي على مستوى القطاعين العام والخاص، وعلى الصعيد الإنساني والتنمية والتشريعات والأنظمة والقوانين المتعلقة بتنظيم القطاع الاقتصادي للوصول إلى التكامل الاقتصادي الخليجي المشترك. وتعمل دول مجلس التعاون جاهدة لتفعيل دور القطاع الاقتصادي ودعم مسيرة التنمية في الدول الأعضاء للوصول إلى رؤية تنموية اقتصادية شاملة واستقرار اقتصادي مستدام.

تعليق عبر الفيس بوك