بوتين وأردوغان يبحثان العملية التركية اليوم

قوات أمريكية لحماية النفط في سوريا.. و12 سجنا بلا حراسة

موسكو – رويترز

قال يوري أوشاكوف المسؤول بالكرملين أمس إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبحثان العملية التركية في سوريا خلال اجتماعهما اليوم الثلاثاء. وأضاف أوشاكوف أنّ روسيا تعتقد أنّه لا يمكن تحقيق الاستقرار الإقليمي على الأمد الطويل إلا من خلال استعادة الوحدة السورية وأخذ مصالح كل الجماعات العرقية والإقليمية في الاعتبار.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله أمس إنّ العملية التركية في شمال سوريا تركت 12 سجنا يحتجز متشددين أجانب وثمانية مخيّمات للنازحين دون حراسة. وقال شويجو في الصين إنّ هناك مخاطر من أن يهرب المتشددون ويحاولوا مغادرة المنطقة للعودة إلى بلدانهم الأصلية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أمس إنّ وزارة الدفاع (البنتاجون) تبحث إبقاء بعض القوات قرب حقول للنفط في شمال شرق سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، لضمان عدم سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على النفط.

وتعبر قوات أمريكية الحدود إلى العراق في إطار انسحاب أوسع من سوريا أمر به الرئيس دونالد ترامب، وهو قرار فتح الباب أمام تركيا لشن هجوم على قوات سوريا الديمقراطية التي كانت حليفا للولايات المتحدة لسنوات في محاربة الدولة الإسلامية.

وعبرت أكثر من 100 عربة الحدود إلى العراق أمس من الطرف الشمالي الشرقي لسوريا، حيث وافقت أنقرة بموجب اتفاق مع واشنطن على وقف هجومها لخمسة أيام.

وتنتهي الهدنة مساء اليوم، مباشرة بعد موعد مقرر لاجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في روسيا لبحث الخطوات التالية في المنطقة.

وقال إسبر للصحفيين خلال زيارة إلى أفغانستان، بينما يجري سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، إن بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط وإن هناك مناقشات بشأن إبقاء بعضها هناك.  وأضاف أن هذا أحد الخيارات المطروحة ولم يُتخذ بعد قرار "فيما يتعلق بالأعداد أو ما شابه" . وذكر أن مهمة وزارة الدفاع هي بحث كافة الخيارات.  ولدينا في الوقت الراهن قوات في مدينتين تقعان بالقرب من تلك المنطقة، الغرض هو منع وصول الإيرادات بالتحديد إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأي جماعات أخرى قد تسعى للحصول على هذه الإيرادات لتمويل أنشطتها الشريرة".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب يميل الآن لخطة عسكرية جديدة تقضي بإبقاء نحو مئتي جندي أمريكي في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.

وقال أردوغان أمام منتدى في اسطنبول استضافته محطة تي.آر.تي وورلد التلفزيونية أمس "سوف نناقش هذه العملية مع السيد بوتين وبعد ذلك سنتخذ الخطوات الضرورية" في شمال شرق سوريا، دون أن يخوض في تفاصيل. وذكر أردوغان أيضا أن تركيا ستقيم 12 موقعا للمراقبة في "المنطقة الآمنة"، وهو ما أثار انتقادات من إيران.

وقال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي أسبوعي أمس بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سوريا". وأضاف موسوي، الذي تعد بلاده حليفا وثيقا للرئيس السوري بشار الأسد، "يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية.. ويجب احترام وحدة أراضي سوريا".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الهجوم التركي الذي بدأ قبل أسبوعين تقريبا شرّد نحو 300 ألف شخص وأدّى إلى سقوط 120 قتيلا من المدنيين و470 في صفوف قوات سوريا الديمقراطية. وتقول تركيا إنّ 765 إرهابيا قتلوا في الهجوم ولم يسقط أي مدنيين.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنّها انسحبت من مدينة رأس العين الحدودية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة، غير أنّ متحدثا باسم مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم تركيا قال إنّ الانسحاب لم يكتمل بعد.  وقالت مصادر أمنية تركية أمس إنّ قوات من وحدات حماية الشعب الكردية تتقدم نحو الحسكة، التي تقع جنوبي المنطقة الآمنة المقترحة، وأضافت أنّ نحو 125 عربة غادرت بالفعل.  وذكرت المصادر أيضا أن أكثر من 80 مقاتلا كرديا وقعوا في الأسر لدى القوات التركية أو استسلموا لها.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك