صور صلعاء.. نصٌّ ونقد

 

زهير بردى | العراق

 

في الصورةِ حربٌ,

أعترفُ أنّي كنتُ في سوادها وردةً بيضاء,

في صورةِ أخرى  فوق سريرِ أبي قبل الحربِ.

ابتسامة معقوفة تغمزُ لسبعِ عيونٍ زرقاء, تستخدمها جنّيةٌ كأيقونةِ فوق صلعةِ الباب.

وفي صورةٍ لم تزلُ بوزتيف, تكسّرَ صلصالٌ مثقوبٌ يتعجّبُ بلهفةٍ

وأنا أصلُ إلى البيتِ

بعد الحربِ بعكّاز,

وكمن يعثرُ على أيّام لا تضحكُ كثيراً في قوسِ الضوء.

عثرتُ على أخطاءٍ أخرى تخرجُ من يدي

وفي صورة مجنونة تمزق جسدي بعد تنشيفي من فوق حبلِ رماد وإغواء دودَ مقبرةٍ

يعبثُ في ما تبّقى من عواءٍ. يصعدُ من سوادِ الضوءِ إلى مجلسِ تجاعيدي البيضاء.

تعليق عبر الفيس بوك