إشادات باستحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية

 

< باحجاج: المرسوم السلطاني يؤكد الأهمية الإستراتيجية ويضع المحافظة في مستوى أكبر

< باقوير: تطور مهم سيكون له انعكاس إيجابي على المزيد من التنمية

 

الرؤية - مدرين المكتومية

أشادَ مُراقبون بصدور المرسوم السامي رقم (67/2019) والقاضي باستحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم وتعديل المرسوم السلطاني رقم (114/2011) باعتماد التقسيم الإداري للسلطنة وتنظيم عمل المحافظين، وكذلك المرسوم السلطاني رقم (68/2019) بإجراء تعديل في التشكيل الوزاري والذي يتضمن تعيين السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي وزيرا للدولة ومحافظا لمسندم.

وأكد المراقبون أن هذه المراسيم تمثل نقطة تحول في مسيرة العمل الإداري بالدولة، وتدعم التوجه الإستراتيجي نحو محافظة مسندم، في إطار الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ورعاية الدولة المستمرة منذ فجر النهضة المباركة لهذه المحافظة العريقة والضاربة في جذور التاريخ العماني، مشيرين إلى أنَّ المرسوم له أبعاده ودلالاته، من حيث الاهتمام الكبير التي تحظى به هذه المحافظة الإستراتيجية والتي تقع أقصى شمال الوطن؛ حيث مضيق هرمز الحيوي الذي يعد البوابة الأهم للاقتصاد العالمي.

وقال الدكتور عبدالله بن عبدالرزاق باحجاج: إنَّ هناك مجموعة اعتبارات متعددة ومتنوعة تستدعي تطوير النظام الإداري لمحافظة مسندم؛ أبرزها: الأهمية الجيوسياسية والجيوإستراتيجية لمسندم، وتوجه السلطنة الإستراتيجي لجعل المضيق بوابة السلام للعالمين الجديد والقديم، لضمان تدفق النفط الخليجي إلى كل دول العالم، وهذا يمكن استشرافه في ضوء المساعي العمانية المعلنة وغير المعلنة لوقف تصعيد النزاع بين دول المنطقة، بعد أن تجلى فشل الرهان على الأجنبي في حماية دول المنطقة وديمومة الاستقرار في المياه الإقليمية وعلى رأسها مضيق هرمز.

وأضاف باحجاج أن موقع مسندم في أقصى شمال السلطنة، وخصوصيتها الاستثنائية في ظل الجغرافيا المحيطة، قد جعلها تنفرد الآن برفع المستوى الإداري لها لاعتبارات سياسية بالدرجة الأولى، غير أنني أرى من وجهة نظر عاطفية خالصة صمود أهلنا في مسندم وحفاظهم على ولائهم وانتمائهم في ظل مجموعة تحديات قديمة وجديدة، يعجل بترقية نظامها الإداري عبر استحداث منصب وزير دولة لهذه المحافظة. وتابع باحجاج بأن مسندم ستكون ممثلة مباشرة في مجلس الوزراء بوزير الدولة عوضا عن النظام السابق الذي كان المحافظ يتبع فيه وزارة الداخلية، وهذه نقلة إدارية وسياسية، أرادها عاهل البلاد -حفظه الله- بأن تكون مسندم حالة استثنائية في إطار النظام الإداري للدولة، يتم مناقشة احتياجاتها الخدمية والتنموية وتحديات جيوإستراتجياتها في إطار المنظومة الوزارية مباشرة.

من جهته، قال الكاتب الصحفي عوض باقوير إنَّ استحداث منصب وزير الدولة ومحافظ مسندم من خلال المرسوم السلطاني الأخير يُعطِي دلالة كبيرة على أهمية هذه المحافظة الإستراتيجية التي تقع أقصى شمال الوطن؛ حيث وجود مضيق هرمز الحيوي الذي تمر عبره الطاقة، والتي تعد الشريان الأهم للاقتصاد العالمي.

وتابع باقوير بأنَّ هذا تطور مهم يضع المحافظة في مستوى أكبر من خلال المزيد من خطط التنمية، ومن خلال المزيد من الاهتمام الحكومي، خاصة في مجال استكمال شبكة الطرق وتطوير موانئ المحافظة، واستحداث مطار جديد في خصب وتطوير الجانب السمكي.

وأوضح باقوير أنَّ بذلك سيحظي الجانب التجاري والسياحي بأهمية كبرى في ظل وجود مكتب لمعالي السيد المحافظ والذي نتمنى له التوفيق والنجاح لمزيد من التطوير، خاصة وأن الجانب الجيوسياسي لمحافظة مسندم يتطلب المزيد من خطط التنمية لاعتبارات جغرافية وإستراتيجية، وهي بلا شك تحظى بالاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، ونُثمن المرسوم السلطاني الذي سيكون له انعكاس إيجابي على المزيد من التنمية والتحديث لهذه المحافظة الإستراتيجية فنبارك لأهلنا في محافظة مسندم هذا الاهتمام السامي، وإلى مزيد من التقدم والازدهار لكل محافظات الوطن العزيز.

تعليق عبر الفيس بوك