الزوار يتوافدون على معرض "العمارة الإسلامية في المغرب وعُمان" بالرباط وسط إشادات بالمحتوى

...
...
...

مسقط - الرؤية

 

يواصل المعرض الوثائقي "العمارة الإسلامية في المملكة المغربية وسلطنة عُمان.. الترميم والأرشيف"، استقبال زواره وسط إقبال كبير وإشادات واسعة.

ويقام المعرض الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ومؤسسة أرشيف المغرب بالتعاون مع سفارة السلطنة في الرباط، بقاعة أرشيف المغرب بالعاصمة الرباط. وكان المعرض قد افتتح في الأول من أكتوبر الجاري، تحت رعاية معالي محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة. ويقدم المعرض ومضات تاريخية من عمليات الفن المعماري الإسلامي في الترميم والأرشيف، وذلك من خلال عرض مجموعة من الوثائق والصور التاريخية والمخطوطات القيّمة وعمليات الترميم التي تبين جزءًا من التاريخ العريق الذي تزخر به سلطنة عمان والمملكة المغربية الشقيقة. ويعكس المعرض الجهود المبذولة التي قدّمها الشعب العماني والمغربي، للحفاظ على تاريخهم المشرف بالتضحيات الغالية التي قدموها دفاعاً عن الوطن، والمساهمة في تطوير المجتمع المحلي.

وحرصت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من خلال أركان المعرض على تعريف مختلف الزائرين بالتاريخ والإرث الحضاري العريق الذي تزخر به السلطنة، إضافة إلى تجذير أواصر الحاضر مع ربطها بالماضي وتعريف العالم بجهود السلطنة في الحفاظ على تاريخها التليد عبر عرض مجموعة من الصور والأنفوجرافيك للقلاع والحصون والأسوار ومحارب المساجد والأفلاج والبيوت الأثرية وزخارف ونقوش الأبواب العمانية وغيرها من الوثائق والمخطوطات التي توضح بناء التحصينات واحتياجاتها وآلية العمل فيها.

وتجسد قلعة نزوى إحدى زوايا المعرض المتخصص، حيث تعتبر هذه القلعة من أهم المعالم التاريخية لمدينة نزوى، بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي خلال فترة حكمه: (1059-1090 الهجري/1649-1679 الميلادي)، واستغرق بناؤها 12 عاماً، وهي عبارة عن مبنى دائري كبير مبني بالحجارة والجص العُماني (الصاروج)، تتوسط القلعة مدينة نزوى وملاصقة لحصن نزوى، وإلى الغرب من سوق نزوى القديم، تم ترميم القلعة في عام 1990 الميلادي، وفي عام 2008 الميلادي تم إنشاء متحف في القلعة.

كما يتضمّن المعرض الوثائقي عرضا لهندسة الأفلاج العمانية التي تعد هي الآخر شاهد عِيان على الإبداع العُماني في الهندسة والفلك منذ ما يزيد على ألفي عام كأقدم هندسة ري بالمنطقة، وتتجلى هذه العبقرية في طرق حفر وبناء الأفلاج التي تصل أعماقها إلى عشرات الأمتار للحصول على المياه الجوفية من باطن الأرض عن طريق القنوات، مما يُعد إعجازاً هندسياً في وقت لم تتوفر فيه الآلات الميكانيكية.

كما يشهد عرض صور توضح جماليّة الأبواب العُمانية الخشبية المنقوشة في زنجبار؛ حيث تميّزت الأبواب العُمانية بنقوشها المميزة، وبالزخرفة الهندسية المتقنة، وتتنوع النقوش الخشبية التي خلدتها الأبواب والنوافذ بين الشكل الهندسي المتقن أو الرسوم المستمدة من الطبيعة النباتية: الزهور والشتلات وأوراق الشجر، هذا عدا آيات القرآن الكريم، وهو يعبر عن مهارة الصانع العُماني وإبداعه.

تعليق عبر الفيس بوك