يحقق قيمة مضافة بشراء المواد الخام من الصيادين بـ 4 ملايين ريال سنويا

افتتاح مصنع للمنتجات السمكية في محوت بطاقة إنتاجية ٢٥۰ طنا متريا يوميًا

...
...
...
...
...
...

 

 

مسقط - الرؤية

رعى معالي الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي، وزير الزراعة والثروة السمكية افتتاح مصنع المنتجات السمكيّة بولاية محوت بمحافظة الوسطى والذي يدار من قبل شركة جاناثا للشرق الأوسط. وحضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة الوكلاء والولاة وأعضاء مجلس الشورى وعدد من الشيوخ والمسؤولين والمهتمين بالقطاع السمكي. 

وألقى المُكرّم السيّد خالد بن حمد البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات النبع كلمة قال فيها إنّ الحكومة حريصة على تنويع مصادر الدخل للاقتصاد العماني، وركّزت الخطة الخمسية التاسعة على خمسة قطاعات رئيسية منها قطاع الثروة السمكية. واستجابة لنداء الحكومة، تفاعلنا مع هذه الخطط لدعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل عبر قطاع الثروة السمكية باعتباره قطاعا واعدا، وعقدنا اتفاقية شراكة مع شركة جاناثا الهندية التي تم تأسيسها قبل٣٠ عامًا، والمتخصصة في تصنيع وإنتاج المنتجات السمكية وزيوت السمك.

وعن موقع المصنع قال البوسعيدي: إن اختيار موقع المصنع في ولاية محوت له دلالات عدة، باعتبار توافر المادة الخام من أسماك السردين التي تستخلص منها منتجات المصنع. كما سيساهم المصنع في دفع الحركة الاقتصادية في المنطقة وفي هذه الولاية بالتحديد. وقد أقيم المصنع على مساحة أرض تبلغ خمسة وعشرون ألف متر مربع. وتبلغ مساحة البناء الحالية 6 آلاف وثلاثمائة متر مربع. أمّا مساحة الإنتاج الحالية فهي ألفان وخمسمائة متر مربع، والمساحة المتبقية تشغلها بعض المرافق كالمكاتب والمختبرات، مع الأخذ في الاعتبار التوسّعات المستقبلية لزيادة الإنتاج.

وأوضح البوسعيدي في كلمته أنّ مرحلة بناء المصنع استغرقت ما يقارب عامين وتم تجهيزه بأحدث المعدات التي تم استيرادها من دول مختلفة ومنها سنغافورة والهند والصين وتايلند، مع ضمان الحد الأدنى من تأثير هذه المعدات على البيئة. ومن أبرز سمات المصنع إعادة تدوير ١٠٠٪ من المياه الناتجة عن العمليات المختلفة من خلال عملية الترشيح المتطورة، لتعادل تقريبا جودة المياه المنقاة التي يتم استخدامها في الغلايات. بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف باستخدام التقنيات المتقدمة. كما اتخذنا تدابير خاصة للسيطرة على الروائح غير المرغوب بها باستخدام المرشحات الحيوية المتخصصة.

وأضاف البوسعيدي: استثمرنا نحو ٤ ملايين ريال عماني في المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي ٢٥۰ طنا متريا يومياً. ومن المتوقع أن ينتج سنويا ٨٨٠٠ طن متري من المنتجات السمكية، و۳۲۰۰ طن متري من زيوت الأسماك، و٢٤٠٠ طن متري من المعجون السمكي القابل للذوبان. ومن المتوقع أن يبلغ سقف مبيعاته السنوية ٦ ملايين ريال عماني مع متوسط نمو بنسبة ٥٪ خلال السنوات القليلة القادمة.

وقال البوسعيدي إن المنتجات السمكية من أفضل المكملات الغذائية، حيث إنها مصدر غني بالبروتين الحيواني والفيتامينات والمعادن وعوامل النمو الأخرى، وتشمل استخداماتها التطبيقات الصيدلانية والصناعية، ونظرًا لأنّ هذه المنتجات ليس لها أسواق جاهزة بالكامل داخل السلطنة، سيجري تخصيص جزء من كمية الإنتاج للاستهلاك المحلي، وتصدير الجزء المتبقي لتوفير عملة أجنبية للبلاد. وتكمن القيمة المضافة في عملية معالجة المادة الخام والمنتجات المستخلصة في الإنتاج النهائي، وسيجري شراء المواد الخام من أسماك السردين من الصيادين المحليين بقيمة إجمالية حوالي ٤ ملايين ريال عماني سنويًا. وهناك كذلك استفادة مباشرة من إقامة مثل هذه المصانع، حيث توفر فرص عمل للشباب العماني في المجالين الفنّي والإداري، فضلا عن استفادة المجتمع المحلي من خلال شراء أو استئجار بعض المرافق والخدمات كالمساكن والمعدات والسيارات وغيرها. أمّا بالنسبة لاستفادة الحكومة فستكون من خلال الضرائب والرسوم على الخدمات.

واختتم البوسعيدي كلمته بتقديم الشكر والعرفان للحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله- وأبقاه لدعم القطاع الخاص والنهوض به، وشكر كذلك وزارة الزراعة والثروة السمكية والوزارات الأخرى المعنية كوزارة الإسكان ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وشرطة عمان السلطانية وغيرها من المؤسسات.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z