أيقظت العطر في مرايانا

 

عبير محمد| مصر

 

أنا بانتظارك في كبدِ السماء..

بيادرُ شوقٍ ملأت حقول الشمس

آتيك مغمسة بضوء القمر

آتيك مع همس النسيم العليل

عطراً يتغلغل بين طيات روحك

ليذيب عن روحكَ المرهقة

غمامات الكآبة والضياع.

***

 

أنا بانتظارك حيث تحلّـق العصافير

عصافير روحك

بكل طفولة ونقاء .

لقد استراحت ملامحي بحضورك البديع

وتلـون وقتي بفراشات سحرك الآخّاذ

من أنت؟

ومن أنا؟

حيثُ المرايا تترنم بالفرح عند وصولك

حين لا ينتهي الحنين

بل تتفجّر الخطوات ببيادر من نجوم الاشتياق

أغدو أسيرةً في ظل عمرك اليانع

أنهـل طهر الحياة

وأتعبد في محرابك بكل تراتيل الامتنان

وأدعية الضراعة للبقاء.

***

 

تغلغلت تنهدات أنفاسك في روحي

وتعتقت خمـرَ عشقٍ في جرار دمي

أيقظت العطر في مرايانا

فأضاءت حواسنا قناديل اللهفة والوله .

***

 

من أنت ؟  ..

يامن يملأني بالحنين فتنتشي قامتي

وتعلو منارة من عنفوان

هي روحك التي بثت فيّ مناخي الحياة

حطمت كل السدود وكل الفواصل

بنبضٍ واثق أخترق فؤادك لتبصرني

كل الجهات وأدخل جنة إحساسك.

***

 

من أنت !؟

وأنا بين يديك الآن

هيا ارسـم ملامحي بريشة جفنك

وحرّر دمِي من دهاليز الأسى والضياع

ها أنا قادمة إلى مدائنك الخضراء

سـرب أقمار يغرد

قادمة لأنسف أضرحة السراب

قادمةٌ إليك

لأجد ملامحي قبل الضياع وقبل الزمان.

تعليق عبر الفيس بوك