به ناداك ربّ العالمينا

 

د. ريم سليمان الخش| باريس

 

يُجامِعُها على عَجلٍ قصيدا

مخصّبة بماء المحدثينا

//

فلا هي من لذاذته اشمخرت

ولا نضَحت عيون الأولينا

//

ملامسة تلكُّؤه انفعالا

فلا انفجرت ولا اشتعلت جنونا!!

//

تقول له العروس إذا اِشمأَزَّت

ولم تأنس براحته الفنونا

//

: هزلتَ وماهزلت سوى للحنٍ

أضرّ بنا وأورثنا الشجونا !!

//

لسانٌ ما روى للحرف دنّا

ولا ثمُلت تعابيرٌ فتونا

//

ولا اقتحمت مقام الشعر ولهى

لتُقْرِأَه انتشاءَ العاشقينا

//

ألم تُقسم على حبكٍ متينٍ؟!!

لتشبعني مجازا ماحيينا ؟!!

//

حنثتَ به وكان البرُّ أولى

وكنتَ وقد علِقتُ به قرينا

//

على صدري البلاغة في اضطرامٍ

وجنّك بالهزيمة مبعدونا

//

فلا انتعل المجاز لهيب رقصٍ

ولاجاؤوا إليّ مصفّدينا

//

لسانك ما اصطُفيتَ به فحلّق

إلى مافوق مرمى الناظرينا

//

وأيّ فضيلة أسمى لقومٍ

تسجّدَ نطقهم وحيا مبينا

//

بلغت به ذُرى الإعجاز خَلْقا !!

به ناداك ربّ العالمينا

تعليق عبر الفيس بوك