الأفغان يتحدّون "فزّاعة طالبان" لاختيار رئيس جديد.. و23 مصابا في 10 هجمات

كابول - رويترز

تحدى الناخبون الأفغان خطر هجمات المتشددين والتأخير في بعض اللجان للإدلاء بأصواتهم أمس في انتخابات رئاسية تعد اختبارا مهما لقدرة الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب على حماية الديمقراطية رغم سعي حركة طالبان لعرقلة الانتخابات.

وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية في كابول إن ما لا يقل عن 21 مدنيا واثنين من أفراد القوات الأفغانية أصيبوا في أكثر من عشر هجمات صغيرة نفذتها طالبان خلال أول خمس ساعات من التصويت.

وقال عبد المقيم عبد الرحيم زاي المدير العام للعمليات والتخطيط في وزارة الداخلية "الخطة الأمنية المتبعة لمنع الهجمات تبلي بلاء حسنا... أحبطنا هجمات للمتشددين".

ويختار الناخبون رئيسا من بين ما يربو على عشرة مرشحين مسجلين. لكن من المرجح أن ينحصر السباق بين الرئيس المنتهية ولايته أشرف غني ونائبه السابق عبد الله عبد الله.  وسيلعب الفائز دورا حاسما في مساعي البلاد لإنهاء الحرب مع طالبان واستئناف المحادثات بين المسلحين والولايات المتحدة بعدما ألغيت هذا الشهر.

وانتشر عشرات الآلاف من أفراد الأمن في أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين لحماية الناخبين ومراكز التصويت من هجمات طالبان التي حثت الأفغان على مقاطعة الانتخابات وهددت بعواقب وخيمة.

ويوجد حوالي 9.6 مليون ناخب مسجل بين سكان البلاد البالغ عددهم 34 مليون نسمة. ويدلي الناخبون بأصواتهم في حوالي 5000 مركز اقتراع يقوم بحمايتها نحو 100 ألف جندي أفغاني بدعم جوي من القوات الأمريكية.

وقالت رويا جهانجير وهي طبيبة مقيمة في العاصمة كابول "تعريف الجسارة هو أن تستجمع شجاعتك وتدلي بصوتك في أفغانستان".  وأضافت أنها وزوجها سيصوتان حتى لو اضطرا للوقوف لساعات في صفوف طويلة. وأضافت "نأمل ألا يحدث تزوير هذه المرة وإلا سيشعر الناخبون أنهم تعرضوا للخداع مجددا".

وفي إقليم بلخ بشمال البلاد، انتظر الناخبون وصول مسؤولي الانتخابات إلى مراكز اقتراع داخل مدارس وكليات ومساجد وأفنية مستشفيات ومراكز بلدية.  وقال مصدر أمني إن 16 شخصا أصيبوا في انفجار داخل مركز اقتراع في مسجد بمدينة قندهار الجنوبية.

وفي إقليم فارياب بشمال البلاد، اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلي طالبان في ست مناطق مما أجبر السكان على البقاء في منازلهم والعزوف عن التصويت.

وقالت طالبان في بيان إن مقاتليها هاجموا مراكز اقتراع في إقليم لغمان بشرق البلاد فيما ذكر مسؤولون أن أربعة انفجارات استهدفت مدينة جلال اباد في شرق البلاد وأعاقت التصويت في بعض المراكز.  وقال مسؤولون إن انفجارات وقعت أيضا في مدينتي كابول وغزنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك