"المركزي الإندونيسي" يحذر من المخاطر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذر نائب محافظ بنك إندونيسيا دودي بودي والويو، من أن حرائق الغابات التي اندلعت في إندونيسيا قد تضر بالنمو الاقتصادي إذا استمرت الأزمة.

وقال والويو عبر رسالة نصية لبلومبرج "إن تأثير حرائق الغابات والأراضي التي تسبب اضطرابات واسعة من الدخان، إذا طال أمده، سيكون له بالتأكيد تأثير على الأنشطة الاقتصادية والتجارية" ، دون أن يحدد حجم التأثير. وأضاف "لهذا السبب، نحن ندعم بالكامل الخطوات التي اتخذتها الحكومة للتغلب على هذا الأمر".

وتسببت الحرائق في ضباب كثيف في جميع أنحاء إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة منذ أسابيع، وتحولت السماء إلى اللون الأحمر في بعض المناطق، ما ألحق أضرارا جسيمة بالزراعة في البلاد. ومع موسم جفاف أطول من المعتاد والجفاف المنتشر في بعض أنحاء إندونيسيا، فقد تراجع إنتاج زيت النخيل والأرز.

وقال والويو إن البنك المركزي متمسك بتوقعاته للنمو ليكون في النصف السفلي من نطاق 5% إلى 5.4% في عام 2019، قبل أن يرتفع نحو نقطة الوسط في نطاق 5.1% إلى 5.5% في عام 2020.

وقال "إن الآثار الأكثر صعوبة في القياس الكمي هي الآثار الاجتماعية والبيئية الأطول أجلاً، بما في ذلك التأثيرات على الصحة العامة، والآثار على الأنشطة التعليمية التي تعطلت والأضرار البيئية الناجمة عنها".

وفي الوقت الذي لا يزال من السابق لأوانه قياس التأثير على النمو، قدّر تقرير للبنك الدولي نُشر بعد حرائق الغابات القاتلة في عام 2015 تكلفة أزمة الضباب هذه بنحو 16 مليار دولار. كانت تلك التكلفة في ذلك الوقت تعادل 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي ومضاعفة المبلغ اللازم لإعادة بناء البلاد بعد أن دمر تسونامي أجزاء من إندونيسيا في عام 2004.

حرائق الغابات هي ضربة أخرى محتملة لاقتصاد يشعر بالفعل بآثار التباطؤ العالمي والحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. التضخم في الغذاء، الذي يقترب بالفعل من أعلى مستوى في ثلاث سنوات، هو أيضا في خطر.

تعليق عبر الفيس بوك