عصافير الشعر وطائرتي الورقية

 

تامر الهلالي| مصر

 

سأقنع النوستالجيا أن درجة حرارتها عالية جداً

وأضعها في "الفريزر"

لثلاثة عقود

ثم أعمد روحي في نهر من قدسية النسيان

ربما أجدني في عالم آخر

أستمتع بدفء الشوارع الجانبية

ولا أضطر للسير في طرق سريعة

تلك الطرق التي أَبليت فيها إطارات الجسد و الروح

ولم تكن ثمة لافتات واضحة المعالم

ربما لعطب في أعصاب العين من السكري

و ربما لأن زجاجي لم تسقط عليه أمطار الغفران

منذ آلاف الكيلومترات

من طرق الأحلام المؤجلة

منذ ثلاثة عقود من الرمادي

منذ أن علقت في زحام سير

عمره من عمر طائرتي الورقية

التي ابتلعتها السماء

بينما كنت أُخطط لتدريب عصافير الشعر

على التحليق إلى سماء بعيدة

لا تبتلع الطائرات الورقية.

تعليق عبر الفيس بوك