مزاجية

 

نعمة الفيتوري| ليبيا

 

أخبرتك سابقا

أن مزاجي متقلب، أو ربما سيء لا أدري..

قد أميل أحيانا للحزن،

وأتسلل من خلاله إلى كل الأحزان التي اكتسحتني من قبل،

والأيام التي غيرت وتيرتها من أجلي، 

والضحكات التي نسيتها على صورتي وأنا طفلة .

ياحبيبي، كنت طفلة دائمة الابتسامة، لكن الأيام كانت غيورة فسلبتها مني،

والأقدار مشكورة لم تعترض، وكانت شاهداً على كل السرقات،

لا عليك، دعنا نبتكر شفاهاً جديدة ، نمطها كما يحلو لنا

ولا تعرف إلا شيئين، القبل والابتسام ،

أو دعنا نقبل الهزيمة ونستقبل الحزن، وندعوه أن يقيم معنا،

ربما يحبنا  فيرحل، كما رحل كل من أحببناه، ولا يزال..

أو دعني أعرض عليك فكرة،

أن نهرب معاً إلى كهف في قلب جبل بعيد،

لكنني سأشعر بالخوف حتى وأنت معي.

من قال إن الحياة أجمل مع من نحب؟

أنا مزاجية لكني أحبك، وأحب الناس ، 

وأحب الحزن، والفرح، والجنون 

والابتسام، وضحكات الأطفال التي تتخلل الدموع،

وأغنية حزينة تجعلني أتطهر

بالبكاء كثيراً.. عليّ وعليك.

 

تعليق عبر الفيس بوك