ليتك لم تأتِ.. (خواطر أنثى)

 

سمية الجـعفري | مصر

 

عندما أتيت إليً وسَكنت نبضي،

هل كنتَ تعلم، أنك سوف تمضي ؟؟

لماذا إذن احتللت مُقلتيً، وأذهبت بلمساتك عقلي؟؟

لماذا  أخذت كل ما بي، وتركتني وحدي؟؟

كثيرٌ من اللما، ولا أسمع سوى، صَدى صوتي..

أعلم أنك لم تعشقني،

فمن عشق، ما كان سيمضي..

لكن دعني أبثك و لو قليلا"، مما أقاسيه، أنا وحدي..

و إن كنت أعلم ، أنك لن تعلم، ما عاد يعنيك أمري..

دعني أهذي بكلماتٍ عابثةٍ، من نفسي وإلى نفسي..

لعلها تحرر ولو قليلا"، من تلك القبضة، التي تُطبق علي صدري..

يُشقيني إن تحسست نبضات ودقات قلبي، التي كنت تسكنها، وبك تتراقص انتشاءً، واليوم تبكي ..

يتُضنيني نسمات الهواء، التي تمر مُحملة بعبق كل العطور، لكني أتنسمها.. إحساسها مُضني..

فما عادت تحمل عبق عطرك، الذي كان يُسكرني، يُعلي نبضي..

حتى الوردة المورقة تُذكرني، أنني يوما" تُقت، إلى أن تهديني باقة من الورد ِ...

المحلات، المقاهي، التي شَهدت علي أول لقاء، جمع دقة قلبك مع قلبي..

أضحيت أخشاها، أتجنبها، فإن أخفيت دموع عيني، ما استطعت أن أُوقف، دموع قلبي ..

خصلات شعري أمقتها، ما عدت أريد، أن ينسدل شعري علي كتفي..

أتذكر أناملك،

التي كانت تداعب خصلاتي، فيرتعش جسدي..

ضلوع صدري، ما عادت تلك الضلوع ، التي كنت بضمتك لها تَحوي..

كل ما بي تَبدل، ما عُدت أجدني، منذ تركتني وحدي...

قد تكون الآن مع أخرى،

تبثها ما كنت تبثني من كلمات،

تداعب في شعرها الخصلات..

قد تكونا تتبادلان القبلات، كل ما بكما يُقاد..

قد تكون تشعلها وتطفئها، بحُلو الضمات..

تسامرها ليلا" بالساعات، تتبادلان الأشواق والأهات..

تهديها حلما"، أهديتني إياه، في زمن فات..

قد تكون تحدثها عن تلك البلهاء، التي وهبتك قلبها، واشبعتك عشقا"، وما طاب من الملذات..

قد تكون، و قد تكون، لكني أعلم أنه، لن تَهبك يوما" امرأة، صدق عشقي ..

تلك الأوجاع، أنا من أُقاسيها وحدي، وأنت لا تدري، ولن تدري، فما عاد يعنيك أمري..

امضِ، يومٌ ما من سراديب قلبي سوف تمضي، سأعود لسابق عهدي..

ليتك، لم تأتِ...

تعليق عبر الفيس بوك