استعراض فرص تمكين رواد الأعمال بختام "عمان للتجارة الإلكترونية".. و"منصات الدفع" تشارك بالمعرض المصاحب

...
...
...
...

مسقط- الرؤية

 

اختتم أمس مؤتمر عمان للتجارة الإلكترونية، الذي استمر ليومين بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ونظمته وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع شركة إنوفكسيس بمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية، و500 مشارك، وأكثر من 50 متحدثا من جميع أنحاء العالم، وأكثر من 50 عارضا، وتضمن 10 ورش عمل.

واستعرض المؤتمر في اليوم الثاني أوراق عمل متنوعة، منها: رؤية عمان 2040، وتحول الأعمال، ونمو الدفع الإلكتروني في عمان وكذلك ورقة عمل حول أفضل السياسات المقدمة للابتكار في مجال الخدمات الإلكترونية وكيفية توسيع نطاق بدء التشغيل من خلال التجارة الإلكترونية في العالم. وورقة عمل حول كيفية الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز المجتمع رقميا وتجربة العملاء وإدارة الأعمال والنهج التنظيمي للتجارة في المستقبل وكيفية تحويل البيانات والمعلومات إلى رؤى قابلة للتنفيذ وتشكيل ممارسات العمل وكذلك دور التجارة الإلكترونية في تمكين المرأة والشباب. 

وتضمن المؤتمر عددا من الجلسات النقاشية، وناقشت الجلسة الأولى ثورة التجارة الإلكترونية والعوامل المؤدية للتغيير وتأثير التجارة الإلكترونية على الاقتصاد وتعظيم الفائدة للمستقبل، فيما ناقشت الجلسة الثانية تقنية البلوكتشين وهل هي خطوة ذكية أم مجرد ضجيج.

وقال بدر بن حسن اللواتي باحث أكاديمي في التقنيات الحديثة إن المؤتمر يأتي في وقت مهم مع توجه الحكومة والجهود التي تبذلها وزارة التجارة والصناعة وهيئة تقنية المعلومات لمواكبة التطورات التقنية العالمية ويأتي بشكل موازٍ لرؤية عمان ٢٠٤٠ خاصة بعد المراسيم السلطانية التي صدرت بشأن قوانين الاستثمار مثل قانون استثمار رأس المال الأجنبي وقانون الشركات التجارية وكذلك تم إنشاء قسم التجارة الإلكترونية بوزارة التجارة والصناعة يعنى بشؤون التجارة الإلكترونية وتطويرها. وأوضح بدر اللواتي في ورقة عمل عن التحول الإلكتروني عددا من التجارب والدروس المستفادة من خلال عمله كاستشاري في عدد من المؤسسات في السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية، وتحدث عن تجارب بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال والتي تفيد القطاع الحكومي والخاص والمصرفي والطرق الأنسب والصحيحة لمرحلة التحول الإلكتروني القادمة، وكذلك طرح عدد من الأفكار لمدى الاستفادة في المؤسسات والشركات من التحول الإلكتروني كخدمات أساسية وخدمات مضافة للبدء وتسريع التحول الإلكتروني. وقال الباحث الأكاديمي إن التجارة الإلكترونية بدأت قبل ٢٥ عاما كفكرة بيع من بائع لمشترٍ فقط، واليوم يطلق مصطلح التجارة الالكترونية على كل ما يحدث عبر الإنترنت كتبادل المعلومات أو توفير خدمات والاستفادة من التحويلات المالية والدفع الإلكتروني وعملية البيع والشراء ويصب ذلك في مصلحة المنظومة الاقتصادية، فكل خدمة تقدمها الحكومة أو القطاع الخاص عبر الإنترنت تندرج تحت التجارة الإلكترونية. 

من جهته، قال ماجد بن فايل العامري مؤسس شركة ثواني للتقنيات ومشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر إن شركة ثواني تأسست عام 2016 وهي شركة عمانية متخصصة في تطوير منصات وحلول الدفع الإلكترونية، وتم تدشين أولى منتجاتها عام 2017 وهي "منصة ثواني للدفع الإلكتروني باستخدام الهاتف النقال"، وهي عبارة عن تطبيق مجاني على أندرويد وIOS.

وأضاف أنه يمكن استخدام منصة ثواني من قبل التجار والمستهلكين؛ حيث تتيح المنصة لأصحاب الأعمال فتح حساب خاص وربطه بالحساب المصرفي ورقم الهاتف، كما يمكنهم استقبال المدفوعات عن طريق الهاتف على مدار الساعة، مشيرا إلى أن المنصة تتيح للمستهلكين فتح حساب خاص وربطه بالحساب المصرفي ورقم الهاتف، بحيث يكون بإمكانهم سداد قيمة مشترياتهم عبر الهاتف النقال وبدون استخدام مباشر للبطاقة المصرفية أو الرقم السري.

وأكد العامري أن المؤتمر يشارك خلاصة التجارب العالمية مع الشركات المحلية، مما يعطيها دافع للتوجه حيث التوجه العالمي، وبذلك يشارك الخبراء تجاربهم مع رواد الأعمال، وهذا بدوره يساهم في الاستفادة من التجارب في تحسين المنتج وتجنب المخاطر. وبين أن المؤتمر تضمن معلومات وتجارب "قيمة جدا" خلال يومي الانعقاد، وأتاح الفرصة للاستفادة من الخبراء للإجابة عن الاستفسارات والتساؤلات حول مشاريع التجارة الإلكترونية.

وشارك في المعرض المصاحب لمؤتمر عمان للتجارة الإلكترونية ٤٠ شركة محلية وعالمية استعرضت تطورات التكنولوجيا حول العالم وحلول التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني والاستثمار في التجارة الإلكترونية وكذلك الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي والمنصات والبرامج الإلكترونية. وقال عدنان بن محمد اللواتي مشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر: تم إطلاق المنصة الإلكترونية باسم "جبلي أونلاين" في المعرض وهي أول منصة إلكترونية عمانية تجمع عددا من العلامات التجارية والمحلات العالمية والمحلية، ويمكن للمستهلك اختيار وطلب المنتجات إلكترونيا عبر المنصة وسيجري توصيل طلبه خلال فترة أقل من ٤٨ ساعة داخل السلطنة. وتشهد المنصة إقبالا واسعا من العلامات التجارية والمحلات التي ترغب في عرض منتجاتها عبر المنصة.

 

تعليق عبر الفيس بوك