جنة النسيان

 

نادية محمد عبد الهادي | مصر

 

سأفتح باب الجنة

لأعلق صورته على حائطها

وسألملم الصرخات والدموع وكدمات إهماله لي

وهنا تأوهات مبعثرة على أرض حجرتي

 كان يهديها لي في  كل عيد

ليضحك حين يراني أدمع

ومزهريتي التي امتلأت بأشواك الحروف

 بدلا من القرنفل

 مهووس هو بمنحها لي كلما لوَّحتْ له لنقتات مواعيد للحب

سأكسرها بعيدا حتى لا تتناثر ويصيبني

شئ من الوجع

كم فتحت أبواب كلمة حب

ونوافذ صدري تسيل حنانا عليه

فيوصدها بغرور المنتصر

ورايتي البيضاء التي رفعتها كلما خاصمني

وغبار ملامحه وتكشيرته أمام ابتسامتي

كل تلك الأشياء جمعتها في  كيس أسود

ورميتها بصندوق النسيان

سأنزل للبحر حتى تذوب قشرتي  وأقشرها من خيبتي معه

سأرتدي ثوبي الأبيض الذي كدت أنساه

وأعطر صدري بعطر النسيان

وألوح للصباح ليعزف لي قصيدة مشرقة

وسأفرد جناحي وأسافر في رحلة مع قوس قزح

سأكون لونا جديدا مع ألوانه السبع

وسأبني للحلم دارا فسيحة

وسأصعد على سطحها حتى أصل للقمر

 أسامره

ونلهو بلعبة (الاستغماية) معا

نتبادل  المهام أن أكون بدرا  نيابة عنه

أو هلالا يراقص الليل

أو لعبة الكراسي الموسيقية

ونتبادل الجلوس حتى أميل أيقونة للعاشقين

وهو يبادلني نوره بابتسامتي

ويأتيني النوم حين التعب

بعد العبث بحلقات القمر

 في ثوبه الشفاف

ليهديني ساعات هنيئة تسكن بها جفوني وتبرد من السهر

فقد خاصمني شهورا طويلة.

تعليق عبر الفيس بوك