أربعون حُزنًا

 

زينب عقيل| لبنان

 

من يسأل الغُيّابَ عن سفرِ؟!

طالَ احتراقُ الّلونِ بالصّوَرِ

//

وعيونُنا السّمراءُ قاحلةٌ

هل يُشفقُ الغيّابُ بالبَصَرِ؟!

//

يا شمعنا المذبوح بالمطَرِ

خلف الضّبابِ ودمعةِ القَمَرِ

//

يا سيّدي ماذا نقولُ لمن

سكنَ القلوبَ وجادَ بالعِبَرِ

//

نحن انتحارُ الضّوءِ في أفقٍ

يحتاجُ عطفَ الرّيحِ بالشّجرِ

//

نحنُ الضّياعُ وظلّنا ضجِرٌ

إنساننا يبتلُّ بالطّفَرِ

//

موسى وكفُّ الشّوقِ متعبةٌ

رُدّ الحياةَ إلى لمى الوَتَرِ

//

تدري لمحتُ يديكَ في غسَقٍ

تدعو  لنا بالحبِّ والثّمَرِ

//

وقرأتُ عن طيرٍ تُحرّقُهُ

شمسٌ فلا تفنيهِ بالأثَرِ

//

ورأيتُ فيك سفين أُمّتِنا

ترمي حبالَ العومِ بالفِكَرِ

//

يا يوسفُ الصّدّيقُ هل تعبتْ

عيناكَ من تجريحةِ القدرِ؟!!

//

لم يفهموكَ رموكَ مفترشًا

بئرَ الغيابِ وسكّةَ الخطرِ

//

وأنا انتظرتُكَ عند مُفترقٍ

بين الوداعِ ورمشةِ الخَبَرِ

 

تعليق عبر الفيس بوك