لندن - رويترز

تراجعتْ الأسهمُ الأوروبية -لأول مرة في أربع جلسات- أمس الثلاثاء، مع تضرُّر المعنويات جراء الضبابية حيال الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وسيقرِّر المشرعون البريطانيون ما إذا كانت بريطانيا ستخطو خطوة أخرى نحو انتخابات مبكرة، حين يقترعون على المرحلة الأولى لخطة تمنع رئيس الوزراء بوريس جونسون من المضي نحو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. ودفع ذلك الجنيه الإسترليني للهبوط لأقل مستوى منذ يناير 2017 مما ساعد المؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم القيادية الزاخر بشركات التصدير على التفوق في الأداء على بقية الأسواق الأوروبية والصعود 0.14 بالمئة. ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.26 بالمئة.

وهبط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوياته في ثلاث سنوات دون 1.20 دولار، أمس الثلاثاء، مع التهديد الضمني الصادر عن جونسون للمشرعين بدعمه في مسألة انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي، وإلا سيواجهون انتخابات مبكرة، وهو ما دفع المستثمرون للتخارج من أصول بريطانية. وتراجع الإسترليني، الذي فقد 20 في المئة من قيمته منذ تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى 1.1959 دولار، قبل أن يتعافى. وباستثناء الانهيار المفاجئ الذي سجله في أكتوبر 2016، حينما انخفض الاسترليني لوقت قصير إلى 1.15 دولار، لم يتم تداول العملة البريطانية بشكل منتظم عند تلك المستويات منذ 1985، بحسب بيانات رفينيتيف. وقال متعاملون في لندن إن الضبابية المتزايدة تثير فزع المستثمرين، حيث بلغت المعركة بشأن انفصال بريطانيا ذروتها هذا الأسبوع.