ترجمة- رنا عبد الحكيم

استعادت الأسواق الآسيوية بعضا من خسارتها يوم الثلاثاء، لكن المستثمرين ما زالوا حذرين بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب ما نشرته وكالة "سي.إن.إن بيزنس" الأمريكية، فقد سجل مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ (HSI) ارتفاعا هامشيا، مضيفا 0.1% بعدما انخفض 1.9 % يوم الاثنين. وارتفع مؤشر شنغهاي المركب الصيني (SHCOMP) بنسبة 1.7 %. وصعد مؤشر نيكي الياباني (N225) بنسبة 1.2 %. وزاد مؤشر كوسبي (KOSPI) في كوريا الجنوبية بنسبة 0.7%.

وتراجعت الأسواق في المنطقة يوم الاثنين في أعقاب رفع الرسوم الجمركية الذي أعلنته الولايات المتحدة والصين. لكن الحرب التجارية أخذت منحىً إيجابياً بعد إشارات إلى أن الجانبين قد يعودان إلى طاولة المفاوضات. وارتفعت على أثرها الأسهم الأوروبية والأمريكية.

وكتب جينجي بان استراتيجي السوق لمجموعة IG Group، في مذكرة بحثية: "في حين أن حالة السوق الآن ليست لها عواقب ‘وخيمة’ كما كانت بعد تصاعد عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال هناك شكوك فيما حول انعقاد الجولة الأخيرة".

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في فرنسا يوم الاثنين بأن "الصين اتصلت الليلة الماضية" لإبداء برغبتها في العودة إلى المفاوضات. وردا على سؤال حول تصريحات ترامب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ إنه "لا يعلم شيئا عن أمر المكالمات الهاتفية في نهاية الأسبوع التي ذكرتها الولايات المتحدة".

وحدد البنك المركزي الصيني سعره المرجعي اليومي لليوان عند 7.081 مقابل دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى خلال 11 عامًا. لكن العملة تم تداولها بقوة أكبر مما كانت عليه يوم الاثنين في كل من التجارة البرية والبحرية.

ويتوقع المحللون في بنك أوف أمريكا ميريل لينش أن يصل سعر الصرف إلى 7.50 يوان مقابل دولار أمريكي واحد بحلول الربع الأخير من العام. ويتوقعون كذلك أن تضعف العملة تدريجيًا، لكنها قد تنخفض بشكل أكبر "عندما يتم تأكيد أو زيادة الرسوم الجمركية".

وقال محللون آخرون إن الصين لا تظهر أي علامات على الدخول في حرب عملة شاملة، لكنهم أضافوا أن الحرب التجارية المتصاعدة من المحتمل أن تكون قد منحت بكين حافزًا أقل لدعم عملتها في مواجهة الضغط المتزايد على الاقتصاد.