تل أبيب تنفذ ضربة جوية في سوريا.. ونتنياهو: لا حصانة للأهداف الإيرانية

سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين جنوب بيروت.. والحريري: محاولة لإثارة التوتر

بيروت – الوكالات

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أمس إن سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تهيمن عليها جماعة حزب الله، محاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر.

ومن جانبه قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس إنّ سقوط الطائرتين يمثل تطورا خطيرا جدا. وفي خطاب بثه التلفزيون قال نصر الله "المستجد الإسرائيلي الأخير خطير جدا جدا جدا".

وعلى الجانب الآخر، قالت إسرائيل إنّ ضربة جوية ضد ذراع للحرس الثوري الإيراني في سوريا تتهمها بالتخطيط "لهجمات بطائرات مسيرة هجومية" تظهر لطهران أنّ قواتها معرضة للاستهداف في أي مكان.

وذكرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية أن قائدا كبيرا بالحرس الثوري نفى إصابة أهداف إيرانية في ضربات جوية إسرائيلية بسوريا، وقال "مراكزنا الاستشارية لم تُصب بضرر".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته "استهدفت قوة فيلق القدس وميليشيات شيعية كانت تخطط لشن هجمات تستهدف مواقع في إسرائيل انطلاقا من داخل سوريا خلال الأيام الأخيرة". وفيلق القدس هو الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، وهو أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، للصحفيين إن هذه القوات كانت تعد لإطلاق "عدد من الطائرات المسيرة الهجومية" في توقيت متزامن على شمال إسرائيل وإن كل طائرة منها كانت ستحمل بمتفجرات تزن عدة كيلوجرامات، لكن إسرائيل أجهضت هذه الخطة.

ولم يكشف المتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في ذلك اليوم، لكنه وصف "الطائرات المسيرة الهجومية" بأنها شديدة الدقة.

وأوضح كونريكوس أنّ الطائرات المسيرة وصلت إلى مطار دمشق قبل أسابيع مع "عملاء إيرانيين"، ثم نُقلت إلى مجمع يديره فيلق القدس بإحدى القرى جنوب شرقي المدينة.

وقال كونريكوس إن إسرائيل شنت هجوما بعدما علمت أن محاولة إطلاق الطائرات المسيرة الإيرانية كانت وشيكة.  

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش أحبط هجوما إيرانيا مزمعا. وأضاف على تويتر "لا حصانة لإيران في أي مكان. تعمل قواتنا في كل مكان ضد العدوان الإيراني... إذا هم أحد بقتلك، فاقتله أنت أولا". بحسب تعبيره.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ عضوين في جماعة حزب الله اللبنانية وإيرانيا قتلوا في الضربات. وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إنّ الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية" في دمشق. وقال شهود في دمشق إنّهم سمعوا دوي انفجارات وشاهدوا أثرها في السماء. وقال الجيش السوري في بيان "تم تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".

لكن كونريكوس قال إنّ أثر الضربات الإسرائيلية كان "كبيرا". وأضاف أنّ القوات الإسرائيلية في الشمال "في حالة تأهب" استعدادا لأي رد.

وتقول إسرائيل إنّها شنت مئات الهجمات في سوريا ضد أهداف إيرانية تحاول إقامة وجود عسكري دائم هناك وضد شحنات أسلحة متطورة لجماعة حزب الله اللبنانية.

ولم تعلق إسرائيل على ما قال الجيش اللبناني وحزب الله إنّه سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تهيمن عليها الجماعة في ساعة مبكرة من صباح أمس. وقال مسؤولون من حزب الله إنّ إحدى الطائرتين كانت محملة بالمتفجرات وسبب انفجارها بعض الأضرار بالمركز الإعلامي للجماعة.

ولمح نتنياهو إلى احتمال ضلوع إسرائيل في سلسلة من الهجمات خلال الأسابيع الماضية والتي استهدفت مخازن أسلحة وقواعد لفصائل عراقية مسلحة كثير منها مدعوم من إيران.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة