وطن السمو وسلطان الحكمة

أماني المسكرية

عبق من نور أولائك الذين يبحرون بنا بممرات الأمان، يديرون سفننا بأشرعة الصمت للسلام، يواجهون تلاطم أمواجها بعزم الوحدة والوئام، يغرقون أرواحنا بروح العشق والفداء، يرفعون رايات السلام لترسو بلادنا على موانئ الفخر والمجد والسؤدد، وحيث غدت الألوان كأنها بلون واحد، والصور والعبارات مشوشة وبلا لغة، والواقفون خلف الشاشات بلا لهفة، وقبلات وأسئلة الأطفال البريئة منتظرة، ودعوات الجدات بلا دموع.

إنّها حكاية حب ووفاء وارتباط لصلاة العيد لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ننتظره مقبلا بوجهه المليح الذي به لمحة شبه من كل عماني، وبخطواته الموزونة وهيبته السلطانية المتفردة، ولباسه الذي يصور الإرث الأصيل وخنجره الذي يمجد القوة والأمن والسلام، كان يصلي وأنظارنا تراقبه بفرحة ينتهي من الصلاة ولكن الدعوات اللامحدودة بالعيد السعيد والعمر المديد بأن يمتعنا برؤيته سالما معافى يقود هذا البلد وحكومته الرشيدة نحو مزيد من التقدم والازدهار برؤى حكيمة.

إننا نرى عماننا في صورته، وجمالنا في هندامه، وأماننا في وقفته، وسلامنا في تأمينات دعواته، لقد رسم السلطان المعظم بأخلاقه وقيادته الحكيمة صورة المثال الأعلى لكل عماني؛ صورة لا تشبه أي حاكم أو قائد، إنّها صورة الوطن.

بهذه الكلمات التي تتنفس شوقا لإطلالته السامية في مختلف المناسبات عبر التلفزيون العماني تمتزج فيها عدة عبارات حيث تلتقي لترسم دعوات مخلصة ووفاء بالحب الذي جاهد لإبقائه في قلوبنا كحب أبدي. إننا نعشقه ونحبه ونثمن جل مجهوداته، ونتلهف شوقا لرؤيته في أي مناسبة مرارا وتكرارا، وحيث إنّ أثمن العطايا هي الدعاء الصادق، فاللهم أجزل عليه من فيض رحماتك، ومن واسع عطاياك، وألبسه لباس الصحة والعافية والعفو والسلام، وأغدق عليه سيل استجابة دعواتك بخير ما يتمنى، إنك عليم سميع الدعاء.

-----------------------------------

من المندوس:

لقد لامستنا كلمات خطها الشاعر أحمد البوسعيدي امتزجت بعشق صادق فعانقت لحنا ونبض روح، استطاع أسعد الرئيسي بلحنه الراقي أن يأخذنا إلى عالم أكثر عمقا ودفئا.. عالم غني ومشبع بالولاء، فكان النشيد:

عمان تحييك يا سيدي، وتدعو الإله بأن تسعدا

عمان العظيمة يا سيدي تحبك قابوسنا سرمدا

نحبك سلطاننا سرمدا ونبذل أرواحنا للفداء

ونحفظ حبك حيث الخلود اصطفاك لقلبي بأن يخلدا

عمان التي ألهمتنا العلا بأم الطموح حازت السؤددا

أعدتم لها روحها كأنه من الله مدت إليها يدا

كان السماء أذنت في العلا بقابوس نحو العلا يهتدى

رأيناك وحدك إلا مثيلك بحبك سلطاننا الأوحد

..........................................................................

لقد عانقتنا بك الأرض حبا بسيرك نحو السلام صداه

ملأت به الناس حتى تنادت نحبك قابوسنا سرمدا

نحبك سلطاننا سرمدا ونبذل أرواحنا للفداء

ونحفظ حبك حيث الخلود اصطفاك لقلبي بأن يخلدا

..........................................................................

نحبك قابوسنا سرمدا فأنت المحبة أنت المدى

وأنت لدار العُلا نبضها عمان الفخاري عمان الهدى

لك المجد يخفق يا سيدي وشعب عمان يلبي النداء

ورايات عزك خفاقة تنادي المفاخر والمرقدا

نحبك سلطاننا سرمدا ونبذل أروحنا للفدا

ونحفظ حبك حيث الخلود اصطفاك بأن يخلدا

..........................................................................

لنا العهد سلطاننا الأمجدا نحبك حبا بطول المدى

وتفهو إليك قلوب العباد لأنك في عصرنا سيدا

عمان تحييك يا سيدي وتدعو الإله بأن تسعدا

عمان العظيمة يا سيدي نحبك قابوسنا سرمدا

نحبك قابوسنا سرمدا.

amanarooh96j118salm@gmail.com

تعليق عبر الفيس بوك