الحوثيون يستهدفون حقلا نفطيا سعوديا.. و"التحالف" يغطي عدن بالقنابل الضوئية

عواصم - الوكالات

قال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، إنَّ هجوم الحوثيين بطائرات مسيرة على حقل نفط سعودي، أمس، لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم.

وأكَّد الحوثيون -عبر قناة المسيرة التابعة لهم- مهاجمة منشآت نفطية في منطقة نائية بالسعودية. ونقلت القناة عن متحدث عسكري باسم الحوثيين: "عشر طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع الأولى" - ولم يذكر المتحدث موعد تنفيذ العملية.

وقالت شركة أرامكو السعودية -في بيان، أمس- إنَّ فرق الاستجابة التابعة لها سيطرت على حريق "محدود" في أحد مرافق معمل الشيبة للغاز بشرق المملكة ولم يؤثر الأمر في إمدادات النفط الخام. ووصف المتحدث باسم الحوثيين الهجوم على حقل الشيبة -القريب من الحدود مع الإمارات- بأنه "أكبر عملية هجومية على العمق السعودي" منذ بدء تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في مارس 2015.  وأضاف المتحدث: "نعد النظام السعودي وقوى العدوان بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان".

وأعلن الحوثيون في مايو مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيرة على محطتي ضح في المملكة؛ مما تسبب في حريق صغير، لكن ذلك لم يعرقل الإنتاج النفطي ولا صادرات الخام والمنتجات البترولية. ورد التحالف على الهجوم بضربات جوية على أهداف حوثية في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة التي تسيطر على معظم المراكز الحضرية الكبيرة في اليمن.

ويعقد العنف جهود سلام تقودها الأمم المتحدة لتهدئة التوتر بين الحوثيين والسعودية لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.

وتتهم الرياض طهران بإمداد الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تُستخدم في الهجوم على مدن سعودية وهو ما تنفيه إيران والجماعة. ويقول الحوثيون إنهم يصنعون أسلحتهم بأنفسهم ويحاربون منظومة فاسدة.

وبالتزامن، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم شنوا هجمات بطائرات مسيرة على مطار أبها الدولي في السعودية، يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن تعطيل الملاحة الجوية. ولم تعلق السلطات السعودية على الفور على إعلان الهجمات وتعطيل الملاحة بالمطار الواقع في جنوب المملكة على بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود مع اليمن.

لكنَّ التليفزيون السعودي الرسمي عن التحالف -الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن- قوله إنه اعترض وأسقط طائرة مسيرة تابعة للحركة كانت تستهدف المملكة.

وفي عدن، قال سكان إن طائرات التحالف بقيادة السعودية ألقت قنابل ضوئية على مدينة عدن فجر أمس قرب معسكرات للمقاتلين الانفصاليين الجنوبيين الذين سيطروا الأسبوع الماضي على المدينة الساحلية التي كانت مقرا مؤقتا للحكومة. وجدد التحالف مطالبته لقوات الانفصاليين بالانسحاب من كل المواقع التي سيطرت عليها في عدن في الآونة الأخيرة.

وتسبَّبت سيطرة الانفصاليين على القواعد العسكرية التابعة للحكومة في تعقيد جهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن وكشفت عن توتر داخل الائتلاف السني الذي تشكل قبل أربعة أعوام لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وقال التليفزيون السعودي إن قوات الانفصاليين ستنسحب من وزارة الداخلية ومصفاة عدن يوم السبت لكن بيانات التحالف لم تذكر هذه المواقع على وجه التحديد.

وكان مسؤولون محليون قالوا لرويترز إن قوات الانفصاليين ابتعدت عن القصر الرئاسي شبه الخاوي، وعن البنك المركزي، لكن لم يرد ما يشير إلى أنها انسحبت من معسكرات الجيش التي تمنحها السيطرة الفعلية على المدينة.

وردا على القنابل الضوئية التي أُطلقت أمس، وتحليق الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض، قال بيان لأحد الألوية التي تقاتل مع الانفصاليين الجنوبيين: "لن نتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم". وأفاد البيان وتقارير أخرى بأن وفدا سعوديا جاء إلى عدن للإشراف على الانسحاب. وقال متحدث باسم المقاتلين الانفصاليين لرويترز، الأسبوع الماضي، إنهم سيحتفظون بالسيطرة على عدن ما لم يتم إبعاد حزب الإصلاح، العمود الفقري لحكومة هادي، وكذلك الشماليين من مواقع السلطة بالجنوب.

تعليق عبر الفيس بوك