الهند تعيد خدمات الهاتف تدريجيا في كشمير

سريناجار - رويترز

قالَ أكبر مسؤول في إقليم كشمير إنَّ السلطات بدأت إعادة بعض خطوط الهاتف للعمل في الإقليم، بعد أن حالتْ الإجراءات الأمنية المشددة دون خروج الاحتجاجات عن السيطرة في سريناجار عاصمة الإقليم.

وقطعتْ السلطات الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت، وحظرت التجمعات العامة في كشمير هذا الشهر، قبل أن تلغي نيودلهي الحكم الذاتي الذي تتمتع به المنطقة ذات الأغلبية المسلمة بموجب الدستور الهندي لمنع الاحتجاجات الحاشدة.

وقالَ المسؤول بي.في.آر سوبراهمانيام للصحفيين "ستجدون أغلب سريناجار تعمل كالمعتاد صباح غد"، وردا على سؤال بشأن خطوط الهاتف؟ قال: "ستعود أغلب تلك الخطوط للعمل مع مطلع الأسبوع". ولم يفصح متى ستعود خدمات الإنترنت والهاتف المحمول وأضاف أن الجماعات المتشددة قد تستخدم الهواتف النقالة لتدبير "أعمال إرهابية".

وتسبَّبتْ خطوة إلغاء الوضع الخاص للإقليم في تصاعد حدة التوتر على الحدود بين الهند وباكستان في كشمير؛ حيث قالت إسلام أباد إن ثلاثة من جنودها قتلوا في إطلاق نار عبر الحدود. واستدعت باكستان نائب السفير الهندي في إسلام أباد؛ للتنديد بما قالت إنه "انتهاكات غير مبررة لوقف إطلاق النار". واتهمت الهند بدورها باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون أمريكيون وباكستانيون إنَّ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ناقش الأزمة هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال هوجان جيدلي المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب أعاد التأكيد على موقف الولايات المتحدة بضرورة قيام باكستان والهند المسلحتان نوويا بخفض التوتر عبر "حوار ثنائي".

وبينما سعت باكستان لتدويل القضية، قالت الهند إنَّ النزاع يجب أن يحل في إطار ثنائي، ووصفت الموقف على جانبها من الحدود بأنه شأن داخلي. وعلى الرغم من ذلك، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا بطلب من الصين وباكستان لمناقشة القضية للمرة الأولى منذ عقود.

تعليق عبر الفيس بوك