"بلومبرج": "بيتكوين" تدخل قائمة "الملاذات الآمنة" في الاستثمار

ترجمة- رنا عبد الحكيم

مع ارتفاع الذهب في الأسواق العالمية، بدأت العملة الرقمية المشفرة في الصعود، ما يعكس حالة الانتعاش التي تعيشها الأصول الآمنة.

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبرج" الإخبارية، فإن ارتفاع بيتكوين الآن لا يقارن بصعودها التاريخي الذي حدث من قبل، لكنها في الواقع أقل من أعلى مستوى وصلت له خلال يونيو الماضي. ومع ذلك، يبدو أن الذهب والبيتكوين كانا في سباق محموم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وهو أمر نادرالحدوث نسبيا.

ولوحظت ظاهرة مماثلة منذ ثلاث سنوات، عندما اتخذ الناخبون في المملكة المتحدة قرارًا مفاجئًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتبع ذلك غرق الجنيه الإسترليني، فيما انتاب العالم حالة من الذعر في محاولة لفهم ما يجري. وفي ذلك الوقت، كان الفكر السائد لدى الاقتصاديين عدم الاقتناع بأن البيتكوين قد انضمت إلى الذهب "كملاذ آمن"، وكتب العديد من الخبراء أن الأمر سيستغرق بضع مرات فيما اسموه بـ"المخاوف العالمية" لتأكيد هذه الفرضية.

لكن الآن ومع عودة حالة من عدم اليقين وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى ما هو أبعد من التجارة لتشمل تكنولوجيا الحرب الباردة والخفض المتعمد لليوان، فإن هذه الأوضاع ستؤثر على العملة الرقمية الشهيرة.

وسجل مؤشر صعود البيتكوين والذهب في الصعود والهبوط خلال العام الماضي مستوى 0.496 نقطة، وفي الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع إلى 0.827 نقطة، وفقًا لتحليل بلومبرج.

وترى بلومبرج أن الارتباط بين الأصلين (الذهب والبيتكوين) لا يعني وجود علاقة سببية، فبعض الخبراء غير مقتنعين بأن البيتكوين تتحرك دائمًا عبر قوى السوق، بل يظنون أن Tether، وهو ما يطلق عليها "عملة مستقرة" ذات شرعية متنازع عليها، تسهم بدور كبير في سيولة أسواق التشفير ويؤثر على سعر البيتكوين.

ومع ذلك، فإن الصعود الأخير للذهب والبيتكوين لا يبدو أنه يحدث عشوائيا. وضربت بلومبرج مثالا بعملية تقليب عملتين، تمثل كل منهما حركة أسعار الأصول في أي يوم معين، ومن المتوقع في هذه الحالة أن نرى رأسيين بنسبة 25٪ من وقت تقليب العملة، وذيلين بنسبة 25٪، أي أن الأصلين سيتحركان في نفس الاتجاه بنسبة 50٪.

وترى الوكالة أن 66 يومًا من بيانات التداول قد لا تكون ذات دلالة إحصائية، لكن هذا لا يعني أنه ينبغي تجاهل الأمر؛ إذ تتزايد الأدلة على أن المستثمرين- عن صواب أو خطأ- يعتبرون عملة البيتكوين ملجأً في أوقات الاضطراب.

تعليق عبر الفيس بوك