لاعينَ تحسدني


حسن قنطار | سوريا

الآن لي خطرتْ
إني بُليتُ بنوءٍ
لا يبكي إذا ارتعدا
إني أعيش بكونٍ
من إفراط غفلتهِ
يستعذب العتْمَ والإهمالَ والرمدا
حتى غدوتُ
من أعمالِ شاردةٍ
نجمٌ يغافلني
وبرجُ الجديِ ينطحني
أستحضرُ الجنَّ
في زرقاءِ مقلتها
أشكو لنافثةٍ
إذ أشتهي الحسدا
***

يا قومُ إني
"وربِّ البيتِ" أعقدها
ما مسّني بطَرٌ
ولا كِبرٌ
ولا خبلُ
لكنني وقَدٌ
من أصلابِ بارقةٍ
أصبو إلى السيفِ
أشدو مع الطيفِ
أغازل الحرفَ
 قدّاً وخاصرةً
أمازح الشعرَ
 نثراً وقافيةً
أباغتُ القولَ
ردّاً و أقيسةً
ماضرّني يوماً
في أيّ معترَكٍ
بطشٌ لذي سَعةٍ
أو ضرني وجَلُ
***

هل فيكمُ رجلٌ
تغريهِ ماجدةٌ؟
أو فيكمُ رجلٌ
يستنجدُ الرّشدا؟
إني دعوتُ
علّ الصبحَ يقذفني
في عينِ حاسدةٍ
كم أشتهي الحسدا.

 

تعليق عبر الفيس بوك