توصيات باتخاذ الإجراءات المناسبة لبناء رأي عام قادر على التفريق بين الأخبار الحقيقية والمزيفة

"ملتقى الإعلام الجديد" يدعو إلى تبني ميثاق شرف إعلامي رقمي وسن تشريعات مُنظمة تضمن حرية الوصول للمعلومة

 

< التوصية بإنشاء جهاز للرقابة الإعلامية يضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام الحديث

< صياغة "رسالة وطنية" للإعلام الرقمي تعزز المسؤوليات وتتماهى مع الثوابت الوطنية

 

الرؤية - مدرين المكتومية

دعا ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي في دورته الثانية (2019) إلى تبني ميثاق شرف إعلامي رقمي، يستند إلى بنود واضحة تَضْمن استفادةً قصوى من الطفرة التقنية وسرعة وصول وتدفق المعلومات، بالتوازي مع التزام مسؤول بالمبادئ والمعايير المهنية للمنظومة الإعلامية الجديدة.

جاء ذلك في البيان الختامي للملتقى الذي عُقِد على مدار يومين، في منتجع ميلينيوم صلالة، تحت رعاية مَعالي السيد مُحمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ. ونادى المشاركون في الملتقى بسن تشريع منظِّم للأداء الإعلامي الرقمي؛ يؤصل لحرية مسؤولة لتداول المعلومات، ونشر الأخبار، بمهنية واحترافية توازن بين خصائص الإعلام وتطلعات الجمهور المستهدف. وأوصى البيان بإنشاء جهاز الرقابة الإعلامية الرقمية؛ بهدف ضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام الحديث، بشكل يدعم الرسالة الإعلامية ولا يتقاطع مع فضاء الحريات الواسع.

كما حثَّ المشاركون في الملتقى على ضرورة صياغة ملامح "رسالة وطنية" للإعلام الرقمي، تنبثق عن إيمان عميق بالمسؤوليات، وتتماهى مع الثوابت الوطنية؛ بما يدعم حق المواطن في المعرفة والحصول على المعلومة الصحيحة.

واشتمل البيان الختامي على الدعوة لإدراج مقررات "التربية الإعلامية" ضمن المناهج التربوية والأكاديمية والممارسات؛ بهدف بناء رأي عام واعٍ وإيجابي، مُحصَّن وقادرٍ على التفرقة بين الأخبار الحقيقية والمزيفة.

وطالب الملتقى بإعلاء قيم الشراكة المجتمعية من أجل توفير التمويل اللازم لمواصلة تطوير وسائل الإعلام التقليدي؛ لضمان مُواكبتها لأحدث الوسائل التقنية والاتفاق على أفكار التطوير بصورة مستمرة، إضافة إلى دعوة وسائل الإعلام التقليدية إلى مواكبة الحراك التقني بشكل أسرع؛ لمواجهة الخلل المعلوماتي ومجابهة الشائعات، ووضع خطة تحول مدروسة نحو الرقمنة في عالم الإعلام. وناشد البيان الختامي المؤسسات العاملة في قطاع الإعلام بمواصلة عمليات التدريب والتأهيل للعاملين في المجال الإعلامي الرقمي بهدف صناعة محتوى رقمي أكثر موثوقية.

وحثَّ المشاركون على استمرار انعقاد ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي لسنوات متعاقبة، بما يُوجِد مساحة التقاء مواتية أمام الخبراء والمعنيين لتجسير الفجوة بين الإعلام التقليدي والحديث، وبناء منظومة إعلامية متكاملة تخدم مصالح الوطن ومسيرة التنمية وترفع مستويات الوعي المجتمعي.

وفي ختام البيان، أعرب المشاركون عن أملهم في أن تُسهم هذه التوصيات في إعادة تعيين بوصلة الأداء المهني لوسائل الإعلام وفق أسس احترافية، وتحقيق التوازن بين الطفرة التقنية الهائلة، وأعلى معايير المهنية والموضوعية والمصداقية في نقل الأحداث والتعاطي معها، داخليا وخارجيا.

تعليق عبر الفيس بوك