الوفد الفلسطيني من أبناء الشهداء والأسرى يشيد بثراء برنامج زيارته إلى السلطنة

...
...
...

مسقط – الرؤية

غادر أمس الوفد الفلسطيني المكون من أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم السلطنة بعد زيارة استمرت 7 أيام، تعرف خلالها الوفد على أبرز المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة وفقاً لبرنامج أعدته وزارة التنمية الاجتماعية ممثلةً بمركز رعاية الطفولة. وتحمل الزيارة دلالات عميقة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المستويات والوسائل، وتأكيداً على الاهتمام الكبير الذي توليه السلطنة للقضية الفلسطينية.

وأعرب الوفد الفلسطيني عن سعادته الكبيرة وتثمينه لحرص السلطنة على غرس روح التعاون والشراكة بين البلدين، ومد جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين.

وأشادت مرام جلال مزرعاوي – رئيسة الوفد- مديرة دائرة الأيتام بوزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين (مرافقة الأطفال الإناث) بجهود السلطنة في سبيل تعزيز أوجه التعاون بين دولة فلسطين وسلطنة عمان خصوصاً في مجال الطفولة، مؤكدةً أن البرنامج الترفيهي الذي أعدته وزارة التنمية الاجتماعية كان ثريا وحقق أهدافه المنشودة، مضيفةً أن هذه الزيارات المستمرة تسهم في تعريف الأطفال الفلسطينيين على معالم السلطنة التاريخية والحضارية والسياحية والترفيهية، كما أنّ للزيارة دورا بارزا في تبادل ثقافة الشعبين لدى الأطفال.

وأكد توفيق محمد إسماعيل العمصي مرشد الأيتام في مديرية الخليل بدولة فلسطين (مرافق الأطفال الذكور) أنّ الزيارة السنوية لأطفال فلسطين إلى سلطنة عمان تأتي لتترجم حجم التنسيق المشترك بين الدولتين فيما يتعلق بالأطفال وغيرها من المجالات الاجتماعية، موضحاً أن هذا النوع من الزيارات له وقع خاص على المختصين بمجال الطفل من الجانبين، مضيفاً أنّ هناك أهدافا ثقافية وترفيهية تهدف إليها هذه الزيارة، وكذلك تلامس ظروف الأطفال الفلسطينيين عن قرب بعيدا عن الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، معتبراً أن سلطنة عمان تعد الملاذ الأنسب لمثل هذه الزيارات لما لها من عراقة وحضارة تاريخية كبيرة ومواقف سياسية واجتماعية عظيمة تجاه القضية الفلسطينية، إلى جانب الطمأنينة التي تأنسها في كل بقاع هذه الأرض الطيبة، كما أشار العمصي إلى الخدمات الكبيرة التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية إلى الأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأعربت الطفلة روان فراس ديرباني عن خالص شكرها وامتنانها لسلطنة عمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي وزير التنمية الاجتماعية وسعادة الدكتور وكيل الوزارة لما لاقته من ترحيب على كافة الأصعدة ومختلف المجالات، حيث أعربت عن سعادتها قائلةً: أنا سعيدة للغاية لإتاحة الفرصة لي لزيارة بلد حضارية ومتطورة مثل سلطنة عمان، والتي تعلمت من أبنائها الكثير لا سيما الأخلاق الحميدة والتواضع واحترام الآخرين، متمنيةً أن تستعيد الدولة الفلسطينية مجدها وأن يلاقي أطفال فلسطين كافة حقوقهم.

وأثنى الطفل علي محمد طوير على كرم الضيافة من الشعب العماني للأطفال الفلسطينيين، وحفاوة الاستقبال من المطار وحتى مغادرة الوفد في يومه الأخير، مشيداً بالخدمات الكبيرة التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وخصوصاً فئة الأيتام.

كما أعرب الطفل صالح درغام شواهنه عن سروره الكبير لتواجده في السلطنة حيث لم يشعر مطلقاً بأنّه في مكان آخر، معتبراً أنّ السلطنة وفلسطين دولة واحدة، وذلك لحب الأطفال العمانيين والعاملين في مركز رعاية الطفولة لأقرانهم الأطفال الفلسطينيين، مشيداً بالتواضع والأخلاق الحميدة والكرم الذي يتمتع به الشعب العماني بمختلف شرائحه.

تعليق عبر الفيس بوك