م. خميس بن سالم الصولي
إنَّ أفراحَ الوطن المتجدِّدة كل عام احتفاءً بذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد، لتبعث على الفخر والاعتزاز بحجم المنجزات الوطنية المتحققة على أرض عُمان الغالية، بفضل الرؤى الثاقبة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيّده الله- مهندس النهضة العُمانية المباركة، وهي مُناسبة مواتية لأعبر باسمي وباسم جمعية المهندسين العُمانية عن امتناننا البالغ واعتزازنا الكبير بأن مُنحنا شرف الإسهام في إرساء دعائم هذه المسيرة المظفرة، بجهودٍ راعت -ولله الحمد- تحقيق الرسالة الوطنية للجمعية؛ والمتمثلة في: المساهمة بتنظيم ورفع مستوى وأخلاقيات مزاولة مهنة الهندسة، وإيجاد وتطبيق نظم النماء والتوجيه المهني للمهندسين، وتوثيق صلات المهندسين وتنمية قدراتهم، والعمل على توطيد الصلات وتوثيق التعاون العلمي والمهني بين المهندسين في السلطنة وزملائهم في الدول العربية والأجنبية، بالإضافة لغرس المفاهيم الهندسية وتعريف النشء بأهميتها، والمشاركة في كل ما من شأنه الإسهام الفاعل في نهضة عُمان الحديثة.
إنَّ جمعية المهندسين العُمانية وهي تُشارك الوطن الغالي أفراحه بذكرى انبلاج فجر نهضتنا المباركة، لترفع إلى مقام جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- أسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية، مجددين العهد والولاء للوطن وقيادته الحكيمة، معاهدين بتجديد التزامنا بدعم القطاع الهندسي العُماني وفق اختصاصات الجمعية، والوقوف أولا بأول على مُستحدثات القطاع الهندسي، من أجل النهوض بمستويات التأهيل، ضمانًا لدور أكبر لاستخدامات التقنية والتكنولوجيا الحديثة، وإمكان استثمار تقنية الذكاء الاصطناعي كعملية يتمُّ بها محاكاة الذكاء البشري داخل الآلات، بهدف تقديم رُؤى وأساليب جديدة ومتطورة في المجالات الهندسية المختلفة؛ بالتوازي مع ما تُوليه حكومتنا الرشيدة من اهتمام بالغ لمُمكنات انتقال السلطنة إلى الاقتصاد القائم على تكنولوجيا المعلومات.. سائلين المولى -جلَّت قدرته- أن يُوفقنا دومًا لما فيه الخير والنماء لوطننا الغالي عُمان، وكل عام والجميع يرفل في أثواب العز والمجد.
- رئيس مجلس إدارة جمعيّة المهندسين العُمانية
