الهند تشتري المزيد من النفط الأمريكي والسعودي بعد عقوبات إيران

 

ترجمة- رنا عبد الحكيم

أجبرت العقوبات الأمريكية على إيران، الهند- وهي مشتر رئيسي لصادرات النفط الإيرانية- على شراء المزيد من النفط من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وبحسب ما نشرته "سي إن إن بيزنس"، فقد صرح سانجيف سينغ رئيس شركة التكرير الحكومية إنديان أويل كوربوريشن بأنه "مهما كانت الإمدادات القادمة من إيران، فقد تم توزيعها بشكل جيد بين الدول الأخرى".

وكانت إيران ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند؛ حيث تستورد نيودلهي كميات هائلة من الطاقة لتغذية اقتصادها النامي. أما العراق والسعودية فهما الدولتان الوحيدتان اللتان تصدران المزيد من الصادرات إلى الهند. لكن الهند اضطرت إلى اللجوء إلى مصادر أخرى بعد أن فرضت إدارة ترامب عقوبات على صادرات النفط الإيرانية.

وكانت الهند واحدة من ثماني دول فقط مُنحت استثناءً سمح لها بالاستمرار في شراء النفط من طهران، لكن تلك المهلة انتهت في 2 مايو.

وفي حين قالت الهند إنها لن تعترف إلا بالعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، قال وزير النفط الهندي في أبريل إن بلاده ستحتاج "إمدادات إضافية من الدول الرئيسية المنتجة للنفط".

وأكد متحدث باسم وزارة النفط والغاز الهندية أن البلاد أوقفت جميع واردات النفط من إيران.

وقال سينغ إن قطاع النفط الهندي "يريد أكبر عدد ممكن من الموردين"، وأن قرار قطع النفط الإيراني تم "بالإجماع" داخل الحكومة. وأضاف "أنا متأكد من أن القرار في صالح البلاد في الوقت الحالي".

وتوترت العلاقات بين الهند والولايات المتحدة مؤخرًا بسبب التجارة، ومن المرجح أن تتوخى نيودلهي الحذر بشأن زيادة الاضطرابات في إيران التي تمثل أكبر سوق تصدير لها.

وأوقفت دول أخرى، بما فيها تركيا، واردات النفط من إيران، لكن الصين، أكبر مشتر في العالم، لا تزال تتجاهل العقوبات الأمريكية.

واشترت الصين، التي تخوض حربًا تجارية مع أمريكا، نفطا بما قيمته 585 مليون دولار من إيران في شهر مايو، وذلك وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، وتتوقع طهران تصدير المزيد إلى الصين الشهر الجاري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي زار الهند مؤخرا، إن العقوبات تهدف إلى مواجهة ما أسماه "النظام الإرهابي لإيران". وقال للصحفيين في نيودلهي "أعتقد أن هناك تفهما مشتركا للتهديد وهدف مشترك لضمان الحفاظ على الطاقة بالسعر المناسب وردع هذا التهديد".

وقال وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار إن بومبيو كان "متقبل للغاية" لمخاوف الهند بشأن إمدادات الطاقة العالمية. وأضاف جيشانكار "إنه يدرك أن هذا هو خامس أكبر اقتصاد في العالم اليوم؛ حيث يستورد 85% من طاقته ... وهو يتفهم مصالحنا".

وقال سينج إن من المرجح أن تصبح الهند أكثر اعتمادًا على الدول الأخرى لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

تعليق عبر الفيس بوك