بمشاركة عدد من الخبراء والمستشارين والإعلاميين من الجهات الحكومية

انطلاق التمرين الاستراتيجي السنوي "صنع القرار 6" في كلية الدفاع الوطني

◄ سالم قطن: التمرين يهدف لتحقيق العمل الوطني التكاملي المشترك

مسقط - الرؤية

انطلقتْ فعاليات التمرين السنوي الاستراتيجي "صنع القرار 6" صباح أمس، بمقر كلية الدفاع الوطني، والذي ينفذه المشاركون بالدورة السادسة من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، بحضور عدد من الخبراء والمستشارين من الجهات العسكرية والأمنية والوزارات والهيئات الحكومية وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني.

ورحَّب اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين بالمشاركين من الخبراء والمستشارين والإعلاميين، وأكد أهمية هذه المشاركة وضرورة التفاعل مع مُجريات التمرين لتحقيق الأهداف المتوخاة. واستمع الجميع إلى إيجاز عن البرنامج العام للتمرين قدمه العميد الركن محمد بن يعرب السيفي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني.

ويأتي التمرين الذي تستمر فعالياته حتى 4 يوليو المُقبل، تتويجًا للمعارف والمهارات الأكاديمية التي اكتسبها المشاركون في الدورة، وترجمة للمعارف النظرية ضمن خطة المنهاج العام للدورة ومقرَّراتها الأكاديمية الاستراتيجية المتضمنة أحدث تقنيات التدريب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

ويُعدُّ تمرين كلية الدفاع الوطني حدثاً مهمًّا ومحوراً أساسيًّا من محاور القيادة والتحليل الاستراتيجي، ويعتمد في المقام الأول على قدرة المشاركين بالدورة على الإلمام بالدراسات والقضايا الاستراتيجية ذات الصلة بمفاهيم الأمن الوطني، وإدراكهم لأهمية المصالح والأهداف الوطنية العليا، إضافة إلى معرفتهم بمنهجية العمل المشترك التكاملي في إطار المنظومة الوطنية الشاملة، لتوظيف أدوات القوة الوطنية بما يحقق ويحافظ على الأمن الوطني.

ويهدف التمرين "صنع القرار 6" إلى إرساء قواعد فكرية ومنهجية استراتيجية لتحقيق مبدأ التعاون المشترك والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية العسكرية منها والأمنية والمدنية، كما يهدف إلى التطبيق العملي والممارسة الفعلية لأدوات التخطيط الاستراتيجي في المستوى الوطني، والممارسة العملية لفنون ومهارات إدارة الأحداث والحالات الاستثنائية من المنظور الاستراتيجي.

وبهذه المناسبة، قال اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين: "يُعد التمرين السنوي "صنع القرار 6" أحد أبرز المحطات الرئيسية في المنهاج العام للكلية، وهو أحد أبرز التمارين على المستوى الوطني الذي حرصت الكلية على تنفيذه بمشاركة عدد من الخبراء والمستشارين من مختلف المؤسسات الحكومية، والذي يهدف إلى تحقيق العمل الوطني التكاملي المشترك فيما بينها في صنع واتخاذ القرارات الاستراتيجية على المستوى الوطني فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن الوطني، استنادًا على الأسس والأدوات والطرق العلمية التي اكتسبها المشاركون بالدورة في مختلف العلوم الاستراتيجية". وأوضح أن المشاركين يقومون بدراسة وتحليل وتقييم مجموعة من الأحداث والفرضيات التي تحاكي البيئة المحلية والإقليمية والدولية لتمكين المشاركين من ممارسة القيادة والسيطرة للوصول إلى صناعة القرار على المستوى الإستراتيجي، مضيفاً أن هذا التمرين يعد فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار بين المشاركين فيه والخبراء ممثلي الجهات الحكومية. وأعرب قطن عن تمنياته للجميع بالتوفيق في تنفيذ مجريات وفعاليات هذا التمرين، كما وجه الشكر إلى كل الجهات الحكومية التي رحَّبت بالمشاركة في هذا التمرين الذي يمثل محطة مهمة للقاء ويحقق العمل الجماعي المشترك كأحد أهداف وقيم الكلية.

وقال العميد الركن بحري أحمد بن فيري البلوشي موجه استراتيجي بالكلية إن التمرين الاستراتيجي "صنع القرار 6" يأتي تتويجاً للحصيلة المعرفية والفكرية التي اكتسبها المشارك خلال السنة الأكاديمية، وذلك من خلال مقررات الفصل الأول الذي يتضمن الدراسات الاستراتيجية من تحليل وتخطيط استراتيجي والدراسات في الشأن الوطني، إضافة إلى مُقررات الفصل الثاني الذي يشتمل على الدراسات الإقليمية والدولية والمؤسسات الدولية الفاعلة؛ حيث يقوم المشارك بتحليل مختلف القضايا الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والأمنية في الشأن الوطني والإقليمي والدولي. وبيَّن أنَّ التمرين يهدف إلى إثراء فكر المشارك لعملية صنع القرار على المستوى الاستراتيجي من خلال إكسابهم المعارف والمهارات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية، وليتمكنوا من صياغة السياسات والاستراتيجيات الوطنية وصولاً إلى اتخاذ القرارات الاستراتيجية السليمة.

وقال العميد سعيد بن حمد البلوشي قائد شرطة محافظة مسقط من شرطة عمان السلطانية (مستشار بالتمرين): "إن لهذا التمرين أهمية بالغة في إعداد الكوادر الوطنية المنتسبة لدورات الدفاع الوطني وصقل مهاراتهم وتهيئتهم للمشاركة في صنع القرارات الاستراتيجية في الحوادث والقضايا الحيوية والمهمة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، كما تكمن أهمية التمرين في مجال الأمن الوطني بشكل عام". وأشار إلى أنَّ تحليل الأحداث من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية يرسم طريقاً واضحاً لمتخذي القرارات الأمر الذي يجعل القرار بمنأى- بالقدر المستطاع- عن ردود الفعل السلبية سواء على المستوى الداخلي للدول أو المستوى الخارجي الذي يخص العلاقات الدولية. وأكد أنَّ السلطنة وبفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- تنعم بالاستقرار والأمن ونالت على المستوى الخارجي احترام وتقدير المجتمع الدولي، نظراً لابتعادها عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ونظرتها المتوازنة في التعامل مع قضايا المنطقة والعالم.

وقال السيد شبيب بن المرداس البوسعيدي مدير عام الشؤون المحلية بوزارة الداخلية (مستشار بالتمرين): "لا شك أن مثل هذه التمارين لها هدف سامٍ ووطني، وأن تكاتف كل الجهات الحكومية (العسكرية والأمنية والمدنية) والخاصة له أهمية كبيرة في صنع القرار السليم والصائب، وذلك من خلال تقديم المعلومات المطلوبة والمفيدة والقيمة التي تخدم صناع القرار من أجل أخذ القرار المناسب تجاه حدث معين سواء كان محلياً أو إقليمياً أو دوليا، وكذلك صنع الاحتمالات التي قد تحدث في المستقبل ووضع الحلول المناسبة لتفادي هذه التحديات والعقبات، وآلية التعامل معها".

وقال الشيخ عبدالحكيم بن عامر الهنائي (مشارك بالدورة السادسة): "يمثل التمرين الاستراتيجي لكلية الدفاع الوطني النشاط الرئيسي الختامي لهذه الدورة؛ حيث تم تصميمه ليمنح المشاركين الفرصة للمشاركة في عملية صنع القرار الوطني والإقليمي والدولي على المستوى الاستراتيجي، ولتطوير مهاراتهم في عملية صنع القرارات الاستراتيجية".

تعليق عبر الفيس بوك