عمان شعاع الحضارة

 

ناصر العبري 

ستبقى عمان شعاع للحضارات ومثالا يحتذى به، وهي منذ الأزل عرف عنها أنها أرض السلام والمحبة وتؤلف بين الدول ولا تفرق ولها تاريخ له جذوره، لذلك ساهم هذا الإرث العماني في نيل احترام وتقدير الدول والشعوب، في ظل الفكر السديد والنظرة الثاقبة للأمور من المقامي السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.

لكن البعض ظنّ خطأ أنّه قادر على ارتكاب مخالفات يعاقب عليها القانون، فقد تابعنا في الآونة الأخيرة عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي توزيع نسخ من الإنجيل، في تحرك يبدو أنه كان يسعى عن جهل لإثارة الفوضى خاصة وأننا في شهر رمضان المبارك. وهنا يأتي دور الأبطال الذين هم السياح المنيع والحصن الحصين لهذا الوطن العزيز رجال الأجهزة الأمنية الساهرون على أمن واستقرار بلدنا وتعقب كل من تسوّل له نفسه الدنيئة المساس بأمن واستقرار عمان وشعبها والمقيمين على ترابها الطاهر، لذلك يجب علينا جميعا مواطنين ومقيمين أن نكون سندا لهؤلاء الأبطال والتبليغ عن أي تجاوزات تمس أمن واستقرار بلدنا بلد السلم والسلام.

إنني أناشد من خلال هذه السطور جهات الاختصاص بمنع توزيع أية منشورات دعائية أو غيرها في ساحات الجوامع والمدارس وتجمعات منازل المواطنين، فضلا عن سن قوانين وأنظمة تحاسب المخالفين وتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، لاسيما وأنّ البعض يجد ضالته في استئجار عمالة وافدة لتوزيع تلك المنشورات مقابل مبلغ زهيد دون معرفة محتوى تلك المنشورات، وقد سبق أن أشرت إلى هذه الظاهرة من خلال مقال سابق، لكن للأسف الوضع لم يتغير وخصوصا في الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك وأصبح لابد من محاربتها. وهنا علينا كصحفيين وإعلاميين أن نسلط الضوء على هذه التحديات والظواهر الدخيلة على مجتمعنا ومناقشتها، لوأد هذه التحركات وضبط المخالفين للقانون.