محطات رياضية

 

حسين بن علي الغافري

حقق مانشستر سيتي لقبه الرابع هذا العام بعد السوبر والدوري والكأس وكأس الرابطة بعد تتويجه مساء السبت بكأس الاتحاد الإنجليزي وتأكيدا على قوة حضوره المحلي والتفوق الكبير عن بقية المُنافسين. السيتي حقق الدوري قبل أسبوع كذلك بعد منافسة شرسة من ليفربول، حسمت الجولة الأخيرة كل الحكاية التي عاشتها بطولة الدوري منذ يناير الماضي تقريباً. لا نشك في أنَّ جوارديولا أحدث فرقاً واضحاً في مشوار السيتي، ولا نشكك إطلاقاً على جودته والعمل الكبير الذي يُقدمه، ولكن هل نقول بأن مهمته مع المان سيتي اكتملت كل فصولها وحقق العلامة الكاملة؟ أو بأحرى هل حقق النتائج كل المطلوب؟ إطلاقاً لا!. الطموح كان الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا التي تمنعت عليه منذ عام 2011 بعد أن حقق لقبه الثاني مع برشلونة في ويمبلي. عدا ذلك فلم يوفق بعدها في بايرن ميونخ طيلة ثلاثة مواسم وموسمين في إنجلترا مع السيتي!. وتبدو الطموحات أوسع والمطالبات أكبر في الموسم المقبل برؤية التتويج الأوروبي الذي يشغل السيتي من إدارة وجماهير.

***

جاءت إقالة الإيطالي ماسيمليانو أليغري من المهمة الفنية ليوفنتوس الإيطالي متوقعة جداً بعد الخروج المرّ على أرضه في دوري أبطال أوروبا، الكل كان ينتظر أن يذهب الفريق إلى ما هو أبعد من ذلك، وجلب لاعبين بكفاءة عالية وفي مقدمتهم رونالدو البرتغالي وعودة بانوتشي بعد موسم واحد في ميلان، هدف كل ذلك حضور أوروبي مختلف بعد نهائيين عاشهما الفريق مع أليغري دون أن يتمكن من تحقيق اللقب، فخسر مرة من برشلونة وعاد ليخسر بعد موسمين من الغريم الآخر ريال مدريد. الهمّ الأول هو هذا اللقب الغائب منذ زمن طويل، فالبطولة المحلية تبدو سهلة مع احترامي لكل المنافسين. فالفريق يتقدم بفوارق فنية كبيرة لصالحه عن البقية. وجودة اللاعبين والاستقرار الفني وغيرها من الأمور تدفعنا للقول إن اليوفي قد لا يجد منافسة جادة حتى في السنوات المُقبلة. لذلك وجّهت الاتهامات صوب المدرب، وباتت الأقلام تقرّب عودة كونتي أو الاستعانة ببوكاتينهو مدرب توتنهام الحالي أو حتى ديشامب بطل العالم مع الديوك الفرنسية العام الماضي!. همّ اليوفي هو نفس الهمّ الذي يعيشه مانشستر سيتي كما ذكرنا في الأعلى.. وذات الهمّ الذي يراود باريس سان جيرمان.

 

***

 

تعيش الكرة الإسبانية حالة من اللا هدوء بعد أن أثقل برشلونة بريمونتادا ثقيلة على الآنفيلد أمام ليفربول برباعية نظيفة.. نتيجة ثقيلة بدون شك خصوصاً أن نتيجة الذهاب كانت مريحة بشكل كبير.. الأمر تتكرر مثلما حدث في العام الماضي في روما.. الجانب الآخر في عدم هدوء الكرة الإسبانية هو ابتعاد ريال مدريد عن كل المنافسات المحلية والقارية مبكراً فضلاً عن غياب الكرة الإسبانية لأول مرة عن التواجد في نهائيات دوري الأبطال والدوري الأوروبي. لا أعتقد أنّ الأمر يحتاج إلى تهويل وقرع أجراس الحذر، خصوصاً مع أندية كالبلوغرانا والملكي اللذين دائماً ما يلعبان أدوارا متقدمة ويحققان الألقاب. ولكن شخصياً أراه لغياب الاعتماد الكبير على اللاعبين المحليين مثلما حدث في العقد الأخير خصوصاً جيل عام 2010 وقبله وما بعده.. كانت الكرة الإسبانية تزخر بأسماء كبيرة في مختلف الخطوط وقدم المنتخب نتائج ملفتة وانعكس ذلك على الأندية.. الآن هؤلاء النجوم منهم من غادر ومنهم من على مشارف نهاية عطائه.. لذلك وإن أثّر ذلك في المستقبل الكبير فمؤكد أن هذا الجانب مهم لإعادته.. ولنا مثال لذلك في برشلونة الذي لم يعد يبرز نجوم لاماسيا مثلما كان.