قبسات من فكر سماحة الشيخ أحمد الخليلي (16)

 

  1. مصدر عقيدة الإباضية

إنَّ الإباضية لم يستمدوا عقيدتهم من فلسفة اليونان، وغيرها من أساطير الأولين كما يحلو زعم ذلك للذين يهرفون بما لا يعرفون، وإنما استمدُّوها من أصفى ينابيع الحق، وأَنْوَار أشعة الحقيقة، فقد احتكموا إلى الكتاب العزيز والسنة المطهرة ـ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ـ ؛ عملًا بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ [النِّسَاء: 59]. (الحق الدامغ: ص 21)

 

 

  1. الكتاب العزيز روحٌ ونورٌ

القرآن الكريم سمَّاهُ الله روحًا؛ لأن الأرواح تحيا به، كما أن الأجساد تحيا بالأرواح، وسمَّاهُ نورًا؛ لأن بصائر المؤمنين تستهدي به. (وسقط القناع: ص 81)

 

  1. إنكار الإمام محبوب على هارون اليماني

اشتد إنكار الإمام الكبير محبوب بن الرحيل رحمه الله تعالى على هارون اليماني الذي حكم بشرك المشبهة، وخروجهم من الملة، وأنشأ محبوب في ذلك رسالتين جامعتين ضمنهما حججه الداحضة لرأي هارون، وجَّه إحداهما إلى إباضية عمان، وثانيهما إلى إباضية حضرموت، وأطبق الرأي الإباضي على تصويبه وتخطئة هارون. (الحق الدامغ: ص 11)

 

 

  1. العبرة بخواتم الأعمال

التحقيق أنَّ العبرة بخواتم الأعمال، فمن ختم له بالعقيدة الصحيحة والعمل الصالح كان سعيدًا عند الله مهما عمل من قبل؛ فإنَّ التوبة تمحو الآثام، وتطهر صاحبها من الحوب، ومن ختم له بالإصرار على الآثام لم تُجْدِهِ أعماله السابقة شيئًا؛ لأنها مُحبطة بإصراره، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المَائِدَة: 27]، والتقوى لا تجامع الإصرار. (الحق الدامغ: ص 206)

 

  1. لا تأثير للزمان والمكان في ذاته تعالى

إنَّ الواجب على كل مسلم أن يعتقد أن الدنيا والآخرة لا تأثير لهما في ذات الحق تعالى؛ فإنه سبحانه وتعالى يستحيل عليه مرور الزمان، كما يستحيل عليه اكتناف المكان، فهو تعالى خالق الزمان والمكان، لا تتغير ذاته، ولا تتبدل صفاته أزلًا وأبدًا، وإنما تحول الأحوال بين الدنيا والآخرة لا يتجاوز المخلوقين. (الحق الدامغ: ص 76)

 

  1. كل ما في الوجود خلقٌ لله عز وجل 

ما مِنْ شيءٍ في هذا الوجود إلا وهو مخلوق لله سبحانه وتعالى ، وإذا كان كلُّ شيءٍ مخلوقًا لله فإنه سبحانه وتعالى متقدِّمٌ على كلِّ ما خلق، إذ لا يمكن أن تكون الصنعة سابقة على صانعها، وإذا كان ذلك مستحيلًا فمن الضروري عقلًا أن يكون الله سبحانه وتعالى سابقًا لهذا الوجود بأسره. (وسقط القناع: ص 105)

 

  1. الإسلام هو الحل لمشكلات الإنسانية بأسرها

الإسلام هو الإسلام، لا يخضع لظروف الزمان والمكان، يستوعب قضايا وحياة الناس في مختلف ظروفهم وأحوالهم، إن محاولة تطوير الإسلام حتى يتلاءم مع سياسة قائمة، أو متطلبات عصر من العصور تجني عليه، الإسلام فيه الحل لمشكلات الإنسانية بأسرها. (لقاءات في الفكر والدعوة: ص 371)

 

  1. محن أمة الإسلام

لعمرُ الحقِّ إنَّ ما تعانيه اليوم أمة الإسلام من محن وفتن وتشتت وضياع لجدير بأن يستدرَّ لها عطف عدوها اللدود، ويعتصر لها الرحمة من قلوب خصومها القاسية. (الحق الدامغ: ص 22)

 

 

  1. العرفان السلوكي

قد يكون العبد في إقباله على ربه، وهو يؤدي عبادة من عباداته قد امتلكته نشوة الذكر، حتى يكون غارقًا في شهوده، ذاهلًا عن كل شيءٍ حتى عن ملاحظة وجوده، فيعرج عن الملك والملكوت، فلا يلبث أن يكون كأنما يشاهد بأم عينيه في الحضرة القدسية يد الله تعالى تصرف الوجود إيجادًا وعدمًا، وإحياء وإماتة، ورفعًا وخفضًا، وبسطًا ومنعًا، ولطفًا وشدة، وتوفيقًا وخذلانًا، فلا يكون منه أمام هذه المشاهد إلا أن تعنو نفسه لقيومها، فيسلم لله تعالى جسمه وروحه، وعقله، وقلبه، وفكره ووجدانه، وسرَّه وعلنه. (من معالم الفكر التربوي: ج 2، ص 25)

 

 

  1. قضايا العقيدة ثابتة في القرآن الكريم

نصوصُ القرآن الكريم ـ في أمور العقيدة ـ نصوصٌ ظاهرة لا تحتاج إلى بيانٍ من السنَّة ولا من شيءٍ آخر، والسنَّة الصحيحة الثابتة لا تأتي مخالفة لما في القرآن الكريم. (وسقط القناع: ص 149)

 

 

تعليق عبر الفيس بوك