كشف عن خطط لتأهيل الكوادر العمانية للمواقع القيادية.. و90% نسبة التعمين

الكايد لـ"الرؤية": 100% نموا بصافي أرباح بنك نزوى .. والاندماجات تعزز قوة الصيرفة الإسلامية

 

 

◄ تزايد دور الصيرفة الإسلامية الحيوي في فتح آفاق الاقتصاد الوطني

◄ نخطط لافتتاح فرع جديد قريبا.. ونواصل خطط التوسع السنوية

◄ الصكوك السيادية تدعم الاقتصاد وتنعش الاستثمارات في سوق مسقط

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

 

قال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى إنَّ الصيرفة الإسلامية في السلطنة استطاعت منذ إطلاقها- وعلى مدى 6 سنوات- أن تحقق نجاحات مختلفة، سواء على مستوى القطاع المصرفي والمالي، أو على مستوى الاقتصاد الوطني ككل، مشيراً إلى أن القطاع تمكن من الاستحواذ على حصة سوقية تقارب 14% من إجمالي الأصول المصرفية، معرباً عن تأييده لفكرة الدمج بين الكيانات المصرفية الإسلامية، مما يُعزز قدرتها على المزيد من النجاح.

وأكد الكايد- في حوار مع "الرؤية"- أنَّ الجهود التي قدمتها الجهات المسؤولة والبنك المركزي العُماني كانت من أبرز عوامل نجاح الصيرفة الإسلامية في القيام بدورها، مشيرًا إلى أنَّ الصيرفة الإسلامية استطاعت الوصول إلى جميع القطاعات، وأصبح قطاع الأفراد بجميع فئاته منفتحاً على مُنتجات الصيرفة الإسلامية. وأبرز الرئيس التنفيذي لبنك نزوى الدور الحيوي للصيرفة الإسلامية في فتح آفاق لمُشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني.

وإلى نص الحوار ..

 

 

** كيف ترى وضع الصيرفة الإسلامية ودورها في الاقتصاد الوطني حاليا؟

بعد مرور ما يُقارب 6 سنوات استطاعت الصيرفة الإسلامية أن تحصل على حصة سوقية قاربت 14% من إجمالي الأصول في القطاع المصرفي العماني، ومثل هذه النسبة أيضاً فيما يتعلق بالتمويلات والودائع، وهذه النسبة مشجعة وممتازة بالنظر إلى قصر الفترة الزمنية، ومقارنة مع تجارب الصيرفة الإسلامية في الدول الأخرى. وخلال هذه السنوات استطاعت الصيرفة الإسلامية الوصول إلى جميع القطاعات؛ حيث أصبح قطاع الأفراد بجميع فئاته منفتحاً على المنتجات والخدمات التي تقدمها الصيرفة الإسلامية ويستخدمها، كما أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتعامل مع الصيرفة الإسلامية ويستفيد من منتجاتها وخدماتها، وأيضًا الجهات الحكومية تتعامل مع البنوك الإسلامية، ونجد كذلك الحكومة العمانية تستخدم الصكوك للاقتراض، وبالتالي فإنَّ المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية أصبحت موجودة ومعروفة وحقيقة واقعة، وهذا نعتبره المرحلة الأولى للصيرفة الإسلامية.

ولابد من تعميق العلاقة والبحث لإيجاد حلول لاحتياجات أكثر للعملاء، إضافة إلى ضرورة التعاون بين البنوك والنوافذ الإسلامية فيما بينها؛ حتى يتمكنوا من تمويل صفقات بحجم أكبر وبالتالي دعم القطاع. ومع كل ذلك يجب مواصلة نشر الوعي دائماً، لأنه أساس مهم في سبيل نشر وتطور ونمو الصيرفة الإسلامية.

 

** ما هو تقيمكم لتطور أداء بنك نزوى من حيث الأرباح وعمليات التشغيل؟

نجح بنك نزوى في أن ينهي العام الماضي بنتائج إيجابية مميزة جدا على مستوى القطاع، واستطاع أن يُحقق نسبة نمو في صافي الأرباح قاربت 100%، في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكنه استطاع أن يحقق نسب نمو في الأصول والتمويلات والودائع تتراوح بين 25% و35% على الترتيب، وهذه النسب تفوق كثيرا نسب النمو في القطاع والتي تتراوح بين 5% إلى 8%. وهنا يظهر تميز بنك نزوى، وتأتي هذه النتائج الكبيرة في النمو مع محافظة البنك على أولويات جودة الأصول؛ حيث إن بنك نزوى لديه أفضل مستوى في جودة الأصول في القطاع المصرفي، ولديه وضع سيولة مريح ويحقق أيضاً ربحية مرتفعة، وكل هذه الأمور هي مؤشرات إيجابية، والأهم من ذلك أن النظرة المستقبلية لازالت إيجابية ولا زال هناك طلب من العملاء والبنك مستمر في النمو ولدينا الآن 13 فرعاً، وسنقوم بافتتاح فرع جديد قريبا وسنستمر في افتتاح فروع جديدة كل عام داخل مسقط وخارجها وسنعمل على تطوير الآلية التقنية للتعاملات، سواء عبر الإنترنت أو الهاتف حتى نستطيع أن نلبي احتياجات العملاء.

ويركز بنك نزوى على قطاعات مختلفة ومؤخرا كان تركيزنا على قطاع الشباب من خلال استهداف الفئة العمرية بين 18 إلى 24 عاماً لجذبهم إلى بنك نزوى وبدء تجربتهم المصرفية مع بنك نزوى، ومن ثم الاستمرار معهم وتوفير الخدمات التي تتعلق بتمويل الدراسة أو الخدمات الادخارية والاستمرار معهم حتى بعد تخرجهم نساهم في تلبية احتياجاتهم.

** وما هي أبرز المُنتجات التي تلقى إقبالا من العملاء؟

نقدم المنتجات الأساسية تلبية لاحتياجات العملاء بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية، سواء احتياجات شخصية أو شراء منزل أو سيارة أو استثمار وغيره، والمرحلة التالية تخطت توفير منتجات تلبي الاحتياجات فقط بل الابتكار في تقديم وتلبية هذه الاحتياجات عبر توفيرها في أكثر من منتج؛ على سبيل المثال تلبية الحاجة لمنزل يمكن عبر أكثر من عقد فيمكن أن يكون من خلال عقود الإجارة أو المرابحة أو المُشاركة المتناقصة، وبذلك فقد أصبحنا نوفر حاجة العميل وفق أكثر من منتج بما يتوافق مع احتياجاته وظروفه وما يلائمه، وهذا دليل أولاً على نجاح تجربة الصيرفة الإسلامية وثانياً دليل على نمو الوعي لدى المتعاملين حيث أصبحت لديهم القدرة على التمييز بين المنتجات التمويلية والاختيار بينها.

 

** وماذا عن احتياجات قطاع الشركات من التمويل المتوافق مع الشريعة؟

نحن في بنك نزوى نُركز بصورة كبيرة على قطاع الشركات؛ لأننا نعتقد أنَّ النمو في قطاع الشركات هو العامل الأهم في تحقيق النمو للبنك وللاقتصاد بشكل عام، لأن التركيز على قطاع الشركات خاصة الكبيرة والمتوسطة سيؤدي لمزيد من خلق فرص العمل وزيادة القيمة الحقيقية للاقتصاد، ولذلك نركز على هذه الشركات تركيزا كبيرا ونسب النمو في العمل مع الشركات ترتفع بشكل مضطرد.

 

** تحدثت تقارير عن اندماجات في قطاع الصيرفة الإسلامية.. ما هي رؤيتكم لهذا الجانب؟ وهل ناقش بنك نزوى من قبل إمكانية ضم بعض النوافذ؟

حالياً ليس لدى البنك دراسة لضم نافذة من بنك آخر، لكن البنك يُرحب بدراسة أية فكرة مستقبلا، وبالنسبة لدراسة الدمج فإننا ننظر إلى ذلك بإيجابية لأن هذا سيؤدي إلى قوة في الجهاز المصرفي الإسلامي وبالتالي يعطيه الدعم للدخول في مشاريع أكبر، وتقديم تمويلات أكبر، والقدرة أيضاً على تحمل مخاطر أكبر، وهذه أمور ضرورية.

 

** كيف تنظرون إلى الصكوك الحكومية وأهميتها؟

الصكوك السيادية مُهمة للغاية، واستخدام الصكوك كأداة للتمويل هو شيء إيجابي، وخيار يُمكنه أن يوفر المزيد من السيولة لدى الحكومة تعد ضرورية لدعم الاقتصاد وتحقيق نسب النمو، ونشجع إصدار الصكوك السيادية لأنها أيضاً تدعم تجربة الصيرفة الإسلامية من جهة وتنعش سوق الأوراق المالية الإسلامية كخيار استثماري من جهة أخرى.

 

** ما هي نسبة التعمين في البنك وجهود تأهيل الكوادر في مجال الصيرفة الإسلامية؟

نحن في بنك نزوى نعتبر أنَّ من أبرز النقاط التي نركز عليها إستراتيجيا هي الموارد البشرية، والعمانية تحديدا في سبيل تأهيلها وليس فقط كنسبة وعدد، بل الخبرة والدراية والعلم والقدرة على حمل البنك إلى المستوى التالي، وحالياً تبلغ نسبة التعمين في بنك نزوى 90% وهي متوافقة مع النسب في القطاع، رغم كون الصيرفة الإسلامية جديدة، ورغم قصر عمر البنك نسبيًا إلا أننا استطعنا أن نصل إلى نسب متوافقة مع القطاع حتى على مستويات الإدارة العليا.

كما إن لدينا برامج خاصة للتطوير ونقل المعرفة للعمانيين ضمن الإدارة العليا وفي كل المستويات، وهذا هو النهج الاستراتيجي للبنك، فوضعنا بالنسبة للتعمين ممتاز ولدينا كوادر عمانية مميزة وعلى سبيل المثال فإنَّ المدير المالي لبنك نزوى عُماني وهو حتى الآن الوحيد العماني في هذا المنصب في قطاع الصيرفة الإسلامية وهذا يدل على مدى اهتمام البنك بتطوير الكوادر الوطنية وإفساح المجال لها لأخذ الدور الذي تستحقه.

تعليق عبر الفيس بوك